ظاهرة جديدة طلت بأم رأسها فى شوارع الصحافة.. رأسها فى شوارع الصحافة.. وعلى كام ناصية فى الإعلام!
الظاهرة هى.. أو يمكن أن نسميها «المتغيرون».. تتربى فى عزهم إن شاء الله!
المتغيرون هم دعاة التغيير.. الذى لم يكن أبداً من طابعهم، بل كانوا ينادون بوجوب وجود أصحاب الخبرة.. الخبرة.. الخبرة.. يعنى، ويضربون الأمثال بوجود الخبراتية حولنا فى كل مكان، بدءا من بلاتر ومروراً بالسيد روراوة.. وانتهاء برئيس وزراء إثيوبيا الراحل زيناوى!
المتغيرون ولاد الإيه.. لعبوها صح؟!
طبعاً لعبوها صح.. لأن المتحولين، لا يمكن أن يضعوا تسعيرة للتحول، لأنهم متحولون!
أما المتغيرون، الذين اكتشفوا فجأة أنهم مع التغيير الذى هو سنة الحياة، يمكنك سيادة القارئ التقاطهم بسهولة، فهم من كانوا يمجدون «البائد» ورجاله، ويقدسون جلوس رؤساء الأندية حتى آخر نفر من الجمعية العمومية، بل عملوا معهم بكل جد وإخلاص.. إما «جزارين» لذبح وسلخ من يخرج عن القطيع فى دولة الحزن الوطنى، أو شعراء ينطلق شعرهم مدحاً فى كل من يرضخ، كان بعضهم يفاخر بأن سطرين سيادتك من يده كأنهم «مية نار» تشوه أى وجه!
كانوا.. أو كنا نشبههم بـمحال «الفراشة».. تأخذ الليلة من أولها بدءًا من فرش الصوان.. وتركيب النور والميكروفون وانتهاء بالكتابة!
المتغيرون سيلعبون دوراً عميقاً فى الرياضة، وكرة القدم تحديداً فيما هو قادم، لأن القيادات، تعرف جدوى وجودهم، وبعدها الخلاص منهم كـ«مناديل الكلينكس»!
أهلاً بكم.. رصيدكم قارب على النفاد.. ويكفى: كتب.. ويكتب الآن أو قال.. أو قل، ولا تقل.. كله مسجل ومنشور.. إييييه..... دنيا.