محمد الدسوقى رشدى

ياحنظلة!!

الخميس، 30 أغسطس 2012 11:59 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أجمل ما فيك أن العجز لا يطولك، وأعظم ما فيك أن إصرارك وحماسك مازال لم يزره الوهن والضعف رغم رحيل صاحبك ناجى العلى فى أيام تشبه تلك الأيام التى نعيشها من حوالى 24 سنة، لا أعرف أين أنت؟، ولم أعد أشاهدك بنفس الكثافة على مواقع التواصل الاجتماعى والإنترنت عموما.

الحديث عنك أصبح خافتا ياحنظلة والجدل الدائر حول دورك فى الصمود والتحدى ومواجهة الظلم أصبح أخف من ذى قبل، وكأنك مقتنع بأن دورك انتهى بعد ثورات الربيع العربى المترنحة، أو ظنوا هم القائمون بالثورات للحظة ما، من المؤكد أنها انتهت الآن بعد التعثرات فى مصر وتونس وليبيا، أنهم قادرون على القيام بدورك والعيش بدونك.

لا تستسلم ياحنظلة.. فها أنت ترى درجات الاختبار الثورى، ولم تصل إلى مرحلة الكمال بعد، بل وربما بعضها يتراجع إلى حيث عدد الدرجات الذى تزينه دوائر وكحكات حمراء فى شهادات الاختبار النهائية.

لا تضع رحالك متخيلا أن الوضع بالنسبة للقضية الفلسطينية، قد تغير مع السقوط المنقوص لأنظمة الاستبداد الماضية، ولا تتخيل أن القلق فى إسرائيل قد وصل مداه بعد ثورات مصر وتونس وليبيا، فالتجربة فى الشهور الأخيرة تؤكد أن أوراق اللعبة مازالت هناك.. فى واشنطن حيث تحصل إسرائيل على الأمان المطلق ويظل أهل فلسطين فى دائرة اللف والدوران حول الحق الملسوب.

عد مرة أخرى لوضعك الطبيعى.. دعنا فى مصر ودعهم فى تونس وسوريا واليمن وليبيا يرون ظهرك معترضا محتجا رافضا حتى يدركوا أن مراحل النضال من أجل الحرية والديمقراطية لم تنته بمجرد سقوط مبارك أو هرب زين العابدين أو رحيل على صالح أو موت القذافى.

قف كما كنت دائما ولا تفكر أن الثورات أو الحركات التى اشتعلت قد منحتك فرصة الالتفاف والنظر للدنيا وأخذها فى أحضانك فمازال للنضال بقية، لأن ثائرا واحدا من الذين ضحوا بحياتهم فى مصر أو غيرها لم يصلوا بعد إلى حيث مواقع القرار ومفاتيح تنفيذ الأحلام.

لا تستسلم ياحنظلة ولا تفرح بغنائم الربيع العربى قبل أن تتفتح كل الزهور.. لا تستسلم حتى لا يفعلوا مثلك ويتركوا مواقعهم فى الميادين ويذهبوا إلى حيث مكاتب المنظمات والاستديوهات التى تمنح الأموال وإغواءات الشهرة.

لا تستسلم ياحنظلة ولا تطمع فى المزيد من النظر بوجهك إلى العالم العربى، التفت معترضا مرة أخرى لأن الثورات التى منحتك الأمل تتعثر والذين أشعلوها يتساقطون أمواتا، ومحبطون وبائعون ومتاجرون.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة