ساعات ربما فاصلة فى عودة نشاط كرة القدم «الغائب» منذ فترة عن مصر، بسبب مأساة بورسعيد.. بغض النظر بالطبع عن الأسباب والمعالجات، التى كان يمكن أن تنهى الأزمة، وتئد الفتنة.. لكننا مطالبون بأن ننظر جيدا فيما يمكن البناء عليه على أرض الواقع حتى لو كان أليما!
الزمالك يشارك اليوم، أو جماهيره تحديدا فى بروفة لإعادة صناعة توقفت ماكيناتها عن الدوران، وتعطل كل عمالها، وأصابت البطالة القائمين عليها!
مباراة تشيلسى الغانى وليس الإنجليزى ستكون تحت رعاية الجماهير البيضاء، التى هى تمثل كل جماهير الكرة اليوم، لأن المصاب كان فادحا، ولم يكن باللون الأحمر فقط!
لهذا يجب أن نعى أن الفرصة متاحة لمسح دمعة الحزن من دموع أهالى الضحايا الذين احتسبناهم عند الله شهداء، ونساهم بالدعاء لهم، كما سيدعو لهم أهالى الأحياء من لاعبى الكرة والعاملين فى المجال، خاصة فى الدرجات الدنيا منه.. الثانية والثالثة.
صدقونى أسر كثيرة رغم عدم فقدها عزيزا علينا وعليها، لكنها فقدت لقمة العيش الطاهرة، وأغلقت أمامها سبل العيش الكريم.. فما ذنبهم؟!
جماهير مصر العظيمة.. إذا كان بينكم من يرى أن المطالبين بعودة الكرة ومنهم الإعلاميون ومن يترزقون منها أرقاما كبيرة.. إذا كنتم متأكدون أن مطالبتهم وراءها تحقيق مطالب، من فضلكم أعيدوا الكرة، وحولوا آلة الانتقام تجاه هؤلاء، أطلبوا غلق أى بوق فاتن، أو قصف أى قلم متآمر.. أو تحطيم أى ميكرفون مسموم.
لكن لا تتركوا الملايين من البشر دون لقمة العيش.
اليوم كل الآمال تتجه لجماهير الأبيض.. والمطلب واحد هو: هل تعيدوا الكرة.. أو بمعنى أدق الدورى يعود أو لا يعود؟!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة