فى هذه المساحة، كتبت فى الأيام الماضية عن بعض القضايا التى تهم الإسكندرية، وتلقيت اتصالات عديدة من رجالها المحترمين، لكن أخطرها تلك الرسالة التى تلقيتها من الدكتور محمد إبراهيم خطاب -الأستاذ الجامعى والناشط الحقوقى والسياسى- والتى جاءت متزامنة مع انتشار الأمن فى المدينة لمواجهة تهديدات الألتراس الأهلاوى بعدم إقامة مباراة السوبر، تقول الرسالة التى عنونها صاحبها بـ«ألتراس سلفى»:
أول أمس فى شارع إبراهيم غنيم بحى «جليم» الراقى، وأمام مدرسة «نوتر دام دى سيون»، وهى إحدى مدارس الإرساليات الفرنسية، وواحدة من أرقى وأعرق مدارس الإسكندرية التى تخرّج فيها صفوة المجتمع السكندرى، وساهمت فى صناعة وجه المدينة المشرق -أقصد الذى كان مشرقا- استوقف اثنان من الشباب الملتحى إحدى الطالبات أمام باب المدرسة، وهى مسيحية الديانة، وقاما بسبها على تبرجها، وطالباها بارتداء النقاب وإلا، ثم صاحا بأن هذه رسالة إلى كل المدارس، فدار بينهما معركة كلامية تدخل على أثرها المواطن «ع.ع»، وهو رجل أعمال سكندرى كبير، وكان متواجدا بالصدفة أمام منزله، تدخل الرجل لتخليص الفتاة من أيد الشابين اللذين حاولا الاعتداء عليها، إلا أن المارة وسكان المنطقة حالا دون ذلك، ولم ينته الأمر على هذا النحو.
تضيف رسالة الدكتور محمد خطاب: «بعد مرور ما يقرب من الساعة، فوجئ سكان المنطقة بقدوم عشرات الملتحين حاملين السنج والسيوف والشوم، وعلى الفور أبلغ سكان المنطقة قسم (الرمل أول)، وشرطة النجدة والتى حضرت متأخرة كالعادة، وعندما أحسوا بذلك لاذوا بالفرار، بعد أن توعدوا الشارع والمنطقة بأنهم سيعودون لتأديبهم عما قريب، والآن إدارة المدرسة والعاملين فيها فى حالة من الهلع والخوف، ويفكرون فى تصعيد الأمر بتأجيل الدراسة».
وتقول رسالة الدكتور محمد خطاب: «العام الدراسى الجديد على الأبواب، فهل سيمر هادئا وهؤلاء منتشرون على أرض الإسكندرية ليوزعوا صكوك الكفر والغفران؟، وهل يعى المحافظ الجديد هذا الخطر؟» ويتساءل: «يا ترى.. ما هى النصائح التى يسديها الدكتور حسن البرنس وصبحى صالح وآخرون للمحافظ، الذى تتسرب أنباء عن انشغاله باجتماعات مغلقة مع سكرتيره العام من أجل تصفية حسابات معينة».
انتهت الرسالة، لكن كل كلمة فيها تنذر بخطر كبير
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة