مصطفى أبو شاقور رئيس الحكومة الليبية الجديدة أستاذ هندسة الكهرباء.. كان على قائمة المطلوبين لدى القذافى.. وأقام فى المهجر 32 سنة

التى تقع فى الجزء الشمالى الغربى لليبيا على قمة الجبل الغربى، ويتم توصيفه بأنه أكاديمى وسياسى ليبى.. وهو رئيس ومؤسس جامعة معهد روتشستر للتكنولوجيا بدبى، وأستاذ جامعى فى مجال الهندسة الكهربائية. سمّاه عبد الرحيم الكيب، رئيس وزراء الحكومة الحالية بليبيا، يوم 22 نوفمبر 2011 نائباً لرئيس الوزراء فى الحكومة الانتقالية، التى تتبع المجلس الوطنى الانتقالى.


أتم شاقور تعليمه المدرسى فى مدينة غريان، والتحق بجامعة طرابلس وحاز درجة البكالوريوس فى هندسة الكهرباء.. ثم انتقل لباسادينا بكاليفورنيا ليلتحق بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، وهناك حاز درجة الماجستير عام 1977 والدكتوراه عام 1984 فى نفس المجال.

بدأ شاقور حياته الأكاديمية أستاذاً مساعداً زائراً فى جامعة روتشستر عام 1984.. ثمّ التحق بجامعة ألاباما فى هنتسفيل عام 1985 حيث أصبح أستاذاً عام 1995، وهناك وضع منهجا دراسيا للهندسة البصرية ليصبح قسمه الأول فى الولايات المتحدة فى الحصول على اعتماد «لجنة الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا» (ABET) فى ذلك المجال.. كما رأس لجنة الهندسة فى الجامعة الأخيرة وحصل على عديد الجوائز إضافة إلى دعم ورعاية مؤسسات فدرالية عديدة (منها ناسا والمؤسسة العلمية الوطنية ووزارة الدفاع الأمريكية ووكالة الطيران الفدرالية).


تدور أبحاثه فى مجالات بصريات النانو، والبلازمونيات، والنظم الكهروميكانيكية الصغرى الفوتونية والبصرية، ومعالجة الإشارة المكيفة، وحوسبة البصريات، الاتصالات البصرية، والكبلات البصرية، ومكاشف الألياف البصرية.. كما يمتلك براءة اختراع لثلاثة اختراعات.


أصبح أبو شاقور فى السبعينيات معارضاً لنظام معمر القذافى.. وخلال عمله بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، عمل مع معارضين ليبيين فى الولايات المتحدة.

وتعرف على العديد من المعارضين بجامعة طرابلس، ومنهم عبد الرحيم الكيب عام 1971، وأصبح خلال ثورة 17 فبراير ثانى رئيس وزراء لليبيا ما بعد القذافى.

استمر تواصل أبو شاقور مع الكيب ومعارضين آخرين عندما انتقل إلى كاليفورنيا، حيث انضم كثير منها إلى جامعاتها.. ودفعهم هدف الإطاحة بنظام القذافى ليعملوا على إنهائه مدة ثلاثة عقود.


كانت آخر زيارة لأبو شاقور لليبيا فى عهد القذافى عام 1980 مودعاً أهله قبل أن يبدأ مع زملائه فى المعارضة علناً.. بعدها ساهم فى خلق وقيادة عدّة مجموعات معارضة، ومنها الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا، لكنه وضِع على قائمة المطلوبين لدى القذافى أوائل 1981، فأقام فى المهجر مع زملائه مدة 32 سنة.

فى بداية الثورة الليبية 2011، شرع المجلس الوطنى الانتقالى فى تعيين ممثلين له من مناطق ومدن ليبيا الغربية، من أجل خلق جبهة موحدة ضد نظام القذافى، وسبّبت القبضة الأمنية الشديدة للنظام فى الغرب أن يختار المجلس من ليبيين المهجر ليمثلوا العديد من المناطق الغربية، للحفاظ على سلامة معارضى الداخل فى تلك المناطق.. وانضم أبو شاقور لممثلى الغرب والوسط والجنوب، عندما اتجهوا إلى بنغازى ليؤكدوا على مساندتهم للمجلس، فسافر إلى بنغازى لحضور المؤتمر التأسيسى فى مايو 2011، ليخطو التراب الليبى لأول مرة بعد غربة دامت 32 عاماً.. واستمر فى العمل مع المجلس الوطنى الانتقالى وراء الكواليس، فظهر بانتظام على شاشة قناة الآن وقناة العربية كمحلل سياسى للشأن الليبى.