تقام الليلة مباراة القمة الأفريقية بين الأهلى والزمالك بدورى الأبطال الأفريقى باستاد برج العرب، وسط أجواء من التوتر والغضب فى الشارع المصرى بسبب الفيلم الأمريكى المسىء للرسول عليه الصلاة والسلام. ورغم أن المباراة ستقام سراً بدون جمهور، تنفيذاً لتعليمات الأمن، فإنه ينتظر وجود مشاهد من اللاعبين والأجهزة الفنية للتعبير عن نصرة رسول الله، ورفض الإساءة له، والتأكيد أن الرياضة جزء لا يتجزأ من المجتمع، وأعتقد أن أبوتريكة فاتته فرصة كبيرة لتكرار مواقفه فى نصرة الإسلام والرسول والقضايا الدينية.
ولا شك أن ظروف الفريقين وموقفهما بجدول البطولة يجعل ظاهرها هادئة.. ابتعاد الزمالك عن التأهل، وحسم الأحمر تذكرة الصعود، لكن الباطن غير ذلك، حيث إن البرازيلى فييرا، المدير الفنى للأبيض، فى موقف صعب، والفوز يفرق معه كثيراً وسيكون بمثابة قوة دفع، وتثبيت للأقدام، وبداية صفحة جديدة مع الجماهير البيضاء، بينما الخسارة ستعنى الرحيل والإقالة، وفتح الباب أمام عودة التوأم حسام وإبراهيم حسن لقيادة الفريق، رضوخاً لرغبة الجمهور. وأيضاً الفوز سينقذ مجلس ممدوح عباس من مقصلة «الوايت نايتس» الزملكاوى الذى يطالبهم بالرحيل عن النادى.
ورغم أن الأهلى ضمن التأهل للمربع الذهبى لدورى الأبطال الأفريقى فإن حسام البدرى يرى فى القمة فرصة للتأكيد على أن أبوتريكة غيابه لن يؤثر على الفريق الأحمر بعد الفوز بالسوبر المحلى على إنبى الأسبوع الماضى، بالإضافة إلى أن الفوز يحقق فائدة أخرى هى التربع على صدارة المجموعة، والابتعاد عن مواجهة الترجى التونسى القوى، والأهم من كل ذلك أن القمة تعد الفرصة الذهبية لجميع الجمهور الأهلاوى حول الفريق بعد حملة الألتراس ضد اللاعبين والجهاز الفنى، واتهامهم بالخيانة وبيع الجماهير والشهداء، بحثاً عن تحقيق المكاسب المالية، والمصالح الشخصية.
> حسم اللواء عصام صيام، رئيس لجنة الحكام الرئيسية، الاختيارات بالقائمة الدولية بشكل عادل، ومنح الدولى حمدى شعبان فرصة للجرى فى اختبارات اللياقة البدنية بعد الشفاء من الإصابة، والأجمل من ذلك هو فتح مجال للتنافس بين المرشحين لاختيار أحدهم احتياطياً لشعبان، وتوصل فى النهاية للأفضل وهو السويسى أحمد العدوى، الحكم المتميز صاحب الأداء العالى فى الدورى الممتاز، وإن كان ذلك لا يقلل من طارق سامى، وإبراهيم نورالدين، اللذين جاءا بعده فى الترتيب، وأمامهما فرص فى السنوات المقبلة.
وشهدت القائمة الدولية تربع الدولى الواعد جهاد جريشة على صدارة الترتيب متفوقاً على الكبار فهيم عمر، وسمير عثمان، وياسر عبدالرؤوف، وهذا التميز جاء منطقياً فى ظل التألق لجريشة على المستوى الدولى، ووصوله للمرتبة السادسة بين الأفضل بالقارة السمراء، ومشاركته فى بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة.
فى كل الأحوال الاختيارات بالقائمة الدولية شجاعة وجرأة من عصام صيام ولجنته، سواء فى الترتيب أو الأسلوب العلمى للمفاضلة دون خوف، أو مجاملات، أو تدخل من أحد، كما اعتدنا فى السنوات الماضية، وهذا مؤشر جيد لعهد جديد من المصداقية والنزاهة فى العمل التحكيمى، والحمد لله انتهت «عقدة» اللياقة البدنية، وأصبح الأمل كبيرا فى عودة التميز للحكم المصرى بالساحة الدولية.