مازال أحمد عيد عبدالملك، لاعب حرس الحدود، يمثل لغزا لكل المهتمين بالأخبار الكروية، لا يعرفون ماذا يريد هذا اللاعب الذى يصر على النهاية السريعة لمشواره الكروى، رغم الموهبة الكبيرة التى منحها له الله سبحانه وتعالى.
عبدالملك ينقطع عن تدريبات فريقه حرس الحدود دون مبرر واضح، خاصة بعدما فشلت مفاوضات انتقاله للزمالك، وإغلاق باب القيد، وأصبح استمراره فى الفريق العسكرى الموسم الجديد أمرا واقعيا إجباريا. وحتى لو كان عبدالملك ينتظر فرصة إمكانية فتح باب القيد، فيجب عليه الانتظام فى التدريبات للحفاظ على لياقته البدنية والفنية ليرحل وقتها وهو جاهز للدخول مع الفريق الأبيض بشكل طيب.
تفريط حلمى طولان، المدير الفنى لحرس الحدود، فى أحمد عيد بسهولة، والموافقة على رحيله للزمالك بمرونة غير طبيعية يؤكد أن هناك عدم قبول من الجهاز الفنى للاعب، لأن طولان من المدربين الذين يرفضون التفريط فى نجومهم مهما كانت المغريات، وشاهدنا الموسم الماضى عندما كان يقود الشرطة كيف رفض التفريط فى رضا العزب للزمالك، وأحمد دويدار للأهلى، وهدد بالاستقالة فى حالة رحيل اللاعبين مما دفع إدارة الشرطة للإبقاء على العزب ودويدار، وتجاهل ملايين الجنيهات من الناديين الكبيرين.
كل الشواهد تؤكد أن أحمد عيد عبدالملك يواجه ظروفا غير طبيعية أو تغيرات سلوكية فى تصرفاته، أصبحت تمثل له مشكلة وتدفعه لصدامات متكررة مع الأجهزة الفنية التى تتولى تدريبه، وهذا تكرر للاعب فى المنتخب الأول بالصدام مع الأمريكى بوب برادلى الذى استبعد عبدالملك من صفوف الفراعنة فى توقيت تغيب فيه نجوم الأهلى والزمالك، وقال برادلى إن عبدالملك لن ينضم للمنتخب لعدم جدوى وجوده، وأيضا تكرر الموقف ذاته فى المنتخب الأولمبى عندما فكر هانى رمزى، المدير الفنى، فى الاستعانة باللاعب ضمن الثلاثة الكبار للمشاركة فى الدورة الأولمبية بلندن، وبالفعل شارك عبدالملك فى معسكر تجريبى للفريق الأولمبى، لكن أصيب هانى رمزى بالخضة من مستوى اللاعب، وقال إنه لا يصلح لتمثيل المنتخب فى الأولمبياد.
فلابد أن يستيقظ عبدالملك من غفلته ويتأمل فى الأجواء حوله لأن العمر يداهمه، ومستواه الفنى والبدنى فى النازل، وما كان يفعله من تجاوزات مع الحكام و«يطرمخ» عليها اتحاد الكرة والحكام أنفسهم لن يتكرر، واللامبالاة فى التدريبات والانقطاع عنها لن يفيده لأن حلمى طولان مدير فنى صاحب شخصية قوية يتصف بالالتزام، ولا يفرق عنده لاعب كبير أو صغير عند الخروج عن النص والتمرد، ولا يهابه العروض الوهمية لشرائك، والرجل كان واضحا بترحيبه برحيلك لأى ناد يدفع المقابل المالى الذى تحدده إدارة حرس الحدود.
فتحرك سريعا عبدالملك، وعد إلى صوابك، فحرام أن يمنحك الله سبحانه وتعالى هذه الموهبة وتفرط فى كل ذلك، وتترك نفسك لتصرفاتك ومزاجك.
مركز شباب ميت عقبة يعد نموذجا مشرفا لمراكز الشباب النموذجية المفيدة للمجتمع، والتى تشعر بالسعادة عند الدخول من بوابته لما تراه من نظافة وأنشطة متنوعة، والأجمل السلوكيات الرائعة لشباب يرفض هجوم تجار المخدرات للتأثير عليهم.. فتحية واجبة إلى الكابتن محمود دعبس، مدير المركز، ومجلس الإدارة الذين يقدمون نموذجا جيدا للعمل الصادق رغم الإمكانيات المالية الضعيفة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة