سعيد الشحات

اختبارات حزب النور

الأحد، 02 سبتمبر 2012 09:34 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرف شبابا فى حزب النور تملكهم الرغبة فى خدمة الوطن ابتغاء مرضاة الله سبحانه تعالى، وهم فى الأصل شباب طيب الخلق خرج من خانة الاكتفاء بالدعوة إلى الالتحام بقضايا الناس ومحاولة حل قضاياهم الاجتماعية، وفى محطات متعددة للحزب أثبت أنه يسعى إلى التعلم ومحاسبة أعضائه والاعتراف بتقصيره كلما كان هناك تقصير.

أقول ذلك بمناسبة الاختبارات التى يجريها الحزب لأعضائه تمهيدا للانتخابات الداخلية للحزب المقرر عقدها فى وقت لاحق، وهو إجراء طيب من حيث المبدأ، ويعد ابتكارا فى الحياة الحزبية المصرية يحسب له، فهو من ناحية يعالج الأمية السياسية لمن أرادوا المشاركة فى الحياة السياسية بالاندماج فى الحياة الحزبية، ومن ناحية أخرى فإنه يربط أعضاء الحزب بحزبهم، بإضفاء طابع الجدية على الانتخابات الداخلية التى تخضع عادة فى الأحزاب إلى التربيطات الانتخابية والمعارف الشخصية، وقد تفرز بذلك قيادات لا تملك الثقافة السياسية المؤهلة.

محاور الاختبارات التحريرية شملت قضايا مثل الأمن الداخلى والأمن الخارجى ومصطلحات علم السياسة والنظام السياسى والدولى، والأمة والإقليم، ومع أهمية كل هذه القضايا، إلا أن هناك ملاحظات على هذا الأمر، تستوجب طرح أسئلة أتمنى على قادة الحزب أخذها فى الاعتبار.

أولا: خرج حزب النور إلى الحياة السياسية بعد ثورة 25 يناير.. وحصد مقاعد كبيرة فى البرلمان السابق جعلته القوى البرلمانية الثانية فى وقت قياسى.. فماذا وجد أعضاء الحزب من فارق بين تصوراته المسبقة، وبين الواقع السياسى والاجتماعى والاقتصادى؟

ثانيا: أفرز الحزب نوابا فى مجلسى الشعب والشورى.. فهل من المتوقع أن يحصد نفس المقاعد فى الانتخابات المقبلة.. وهل النواب الذين تم انتخابهم نجحوا شعبيا فى مهمتهم بالدرجة التى تؤهل إلى إعادة انتخابهم مرة أخرى؟

ثالثا: هل هناك أمور لم يشملها البرنامج السياسى للحزب تحتم النظر إليها بعين الاعتبار بعد الانغماس فى الحياة السياسية؟

رابعا: مارس الحزب احتكاكات مع القوى السياسية الأخرى، وكشف من هذا الاحتكاك درجات مصداقية تلك القوى، وطبقا لذلك، هل يمكن حدوث تحالفات انتخابية مع أحد من هذه القوى حتى لو لم تكن من خارج قوى الإسلام السياسى؟

خامسا: هل يصح استخدام المساجد فى تصفية الحسابات بين القوى السياسية، وجعلها حكرا على شيوخ المنابر حتى لو كانت اجتهادات هؤلاء الشيوخ محل خلاف بين الجمهور؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة