محمد الدسوقى رشدى

حق شهداء سيناء فين ياريس

الأحد، 02 سبتمبر 2012 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مالذى يحدث فى سيناء؟، وهل مازال نسر القوات المسلحة محلقاً فى الجو لتطهير الأرض التى سيطر عليها أهل الإرهاب, وقتلوا 16 من جنودنا, وتبخروا فى الهواء أو «فص ملح وذابوا دون أن نعثر لهم على أثر، أو نكرم الدماء التى وعدناها بالقصاص القريب فلم نقتص لها، أو حتى نحمى الذين خرجوا لنيل القصاص من موت قريب برصاص طائش أو عربات تنقلب بين الرمال، وكأنها المرة الأولى التى نعرف فيها طرق سيناء وجغرافية السير فيها.

أليس مريبا وغريبا ومؤسفا ومحزنا ومخزيا.. أن يموت أكثر من 4 جنود ذهبوا للبحث عن ثأر 16 زميلا لهم قيل تحت عجلات السيارات أثناء عمليات تطهير سيناء الأخيرة المعروفة إعلاميا بالعملية نسر؟، أليس غريبا أن يذهب الرئيس محمد مرسى إلى سيناء فى اليوم التالى للحادث الكارثى ويطلق الوعود حول القصاص القريب، وأنه سيأتى بالمجرم من ذيله فى أقل من 24 ساعة، وتمر الشهور فلا نعرف للقتلة شكلا ولا مكانا بل ونفقد أرواحا أخرى ونحن نبحث عنهم؟!.

أليس مزعجا أن تقرأ أخبار الصحف الإسرائيلية وهى تسخر من «العملية نسر»، وتصفها بالعملية الدعائية، وتؤكد عدم قدرة القاهرة على تطهير سيناء من المتطرفين، بينما مؤسسة الرئاسة لا يصيبها الخجل من الوعد الصريح الذى قطعته وفشلت فى تنفيذه؟، أليس مؤسفا أن يخرج البعض ليتهمك بتعجيز الرئيس، والرغبة فى إفشاله لمجرد أنك تسأله عن وعوده التى تذهب مع الرياح، أو تخبره أن دماء شهداء الحدود مازالت تصرخ على رملة سيناء، وأن الباقى من جنودنا بدأ يشعر بأن دماءه رخيصة وتحرك الدولة من أجل الثأر لها بطىء ومخجل؟!.

إيه اللى بيحصل فى سيناء ياسيادة الرئيس، أليس من حقنا بيان واضح يفسر لنا غموض العمليات، ويخبرنا عن مصير أرواح شهداء الحدود، وهل سيضمها تراب الأرض فى راحة، أم ستشعر بشقاء الراغبين فى الثأر؟، نحن نريد بيانا واضحا نستغنى به عن الصحف الإسرائيلية والعالمية التى تؤكد فشل عمليات سيناء، ووقوع الأرض الغالية فريسة للمتطرفين والإرهابيين القادمين من كل مكان، أليس من حقنا عليك أن تعمل مبدأ الشفافية، وتظهر لتخبرنا لماذا فشلت فى القصاص للشهداء رغم مرور أسابيع وقد كنت تعدنا بالانتقام خلال 24 ساعة؟

هل تعلم أن كل الشواهد تقول بأن 4 من الذين شاركوا فى الهجوم على جنودنا فى سيناء خرجوا من السجون والمعتقلات ضمن العفو الرئاسى الذى شملت به قتلة الثمانينيات والتسعينيات من الإرهابيين وأصحاب الفكر المتشدد؟، هل أصبحنا مضطرين إلى أن نصدق هذه الأنباء، طالما لم تظهر لتنفيها أنت، أو تعتذر عنها إذا كانت صحيحة؟!.

سيناء والعملية نسر.. أول اختبار قاسى وحقيقى للدكتور محمد مرسى ودعنى أخبرك بأمانه أن الرئيس مرسى فشل فى اختبار سيناء بجدارة.. فقد وعد ولم يوفِ بوعده، وتجاهل حق الشعب فى المعرفة، وتركنا فريسة لوسائل الإعلام الأجنبية، ولم يقتص لجنودنا، ولم يخبرنا لماذا مات المزيد من الجنود فى العملية دون أن يطلقوا رصاصة واحدة، بل والأهم من كل ذلك أنه لم يلجأ لمبدأ الشفافية ليسقط ديمقراطيا، بعد أن حرمنا حق معرفة حقيقة مايحدث فى سيناء..








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة