عادل السنهورى

الأمل فى «التيار الشعبى»

السبت، 22 سبتمبر 2012 09:56 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أمس.. ومن قلب ميدان عابدين أعلن الثائر والمناضل حمدين صباحى تأسيس «التيار الشعبى» الجامع للقوى الوطنية لتحقيق الأهداف الحقيقية التى قامت من أجلها ثورة يناير عيش حرية عدالة اجتماعية.

الهدف من التيار هو تجميع القوى المدنية وتوحيد جهودها فى تنظيم شعبى لإحداث التوازن فى الحياة السياسية التى يسعى تيار واحد للسيطرة والاستحواذ عليها، وإعادة رسم مستقبل مصر السياسى والاقتصادى والاجتماعى، والبدء فى بناء القواعد التنظيمية فى كل مدينة وقرية فى مصر استعدادا لخوض الانتخابات البرلمانية والمحلية والرئاسية القادمة.
اختيار حمدين لميدان عابدين للمؤتمر التأسيسى للتيار الشعبى هو استلهام للحظة تاريخية مجيدة لا ينساها الشعب المصرى عندما وقف الزعيم أحمد عرابى قائد الثورة العرابية فى 9 سبتمبر 1881 فى مواجهه الخديو توفيق وأطلق مقولته الخالدة: «لقد خلقنا الله أحرارًا، ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا؛ فوالله الذى لا إله إلا هو، لا نُورَّث، ولا نُستعبَد بعد اليوم» ومنذ هذا التاريخ تحول ميدان عابدين إلى ملاذ للحركة الوطنية المصرية فى مواجهة الظلم والطغيان والاستعمار.

حمدين نفسه قاد مظاهرة شعبية فى سبتمبر 2010 وقبل قيام ثورة يناير بشهور قليلة ضد توريث الحكم لجمال مبارك وخطب فى الناس مذكرا بمقولة الزعيم عرابى التى أصبحت أيقونة الوطنية الثورات المصرية ضد الاستعمار والإقطاع حتى تحقق ما أراده الشعب فى ثورة 23 يوليو بقيادة الزعيم جمال عبدالناصر التى سعت لتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية للمصريين.

الآلاف التى احتشدت فى عابدين والملايين من البسطاء التى تابعت إعلان تأسيس التيار الشعبى رددت شعارات الثورة التى تؤمن بأن حمدين ورموز الوطنية المصرية هم الأمل فى تحقيقها فى المستقبل القريب والتصدى لكل من يحاول مصادرة أحلام المصريين الذين ثاروا فى وجه مبارك ونظامه الفاسد وضحوا بالدم من أجل الحياة الكريمة والعدالة والحرية.
الآمال كبيرة والأحلام عريضة، والتحديات أمام «التيار الشعبى» كثيرة وعلى رموز التيار وقياداته وأعضائه العمل من أجل أن يكون التيار ممثلا لكل فئات الشعب ولا يتحول إلى تيار نخبوى، وتجاوز الخلافات والنزاعات والمصالح الشخصية، والبدء فورا فى النزول إلى الشارع والتواصل مع الناس بآليات وأدوات مبتكرة وأعمال ملموسة تخاطب احتياجات الملايين من البسطاء بعيدا عن الشعارات السياسية أو الدينية.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة