على درويش

حرية التعبير المفترى عليها

الإثنين، 24 سبتمبر 2012 08:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عجيب أمر الغرب يظنون - والظن أكذب الحديث - أنهم يسئون إلى سيد الكونين سيدنا وأمامنا محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام، فبعد الفيلم الملعون تصدر جريدة رسماً آخر يظن أنه يسىء إلى حبيب الله سيدنا وشفيعنا محمد رسول الله عليه أذكى التحية والسلام.

أين تقع هذه الجريمة التى تلوث فاعلها بالعار. إنها جريدة فرنسية. لقد أقامت فرنسا الدنيا ولم تقعدها عندما شكك – وأقول شكك فقط - الفيلسوف الفرنسى جارودى فى عدد البشر الذين ماتوا فى المحرقة. لقد حاكمته فرنسا وسفهت فكره كله لأنه ارتكب هذه الجريمة البشرية ولم تسامحه وتغفر له إنه ربما يكون قد أخطأ فى ما توصل إليه. ثم دفعت به إلى طى النسيان. ولكنها لم تدن ما فعلته تلك الجريدة بدعوى حرية التعبير. وهنا سؤال يطرح نفسه «لماذا لم يطبق هذا على المفكر الفرنسى جارودى؟» هل دين مليار مسلم لا يستحق أن يحترم؟ على الفرنسيين أن يردوا هذا التساؤل طبقاً لمبادئ الثورة الفرنسية الأم التى نالت إعجاب المسلمين!

إنى أشفق على مرتكب هذا الفعل لأنه فعل ما فعل ليثبت أنه جاهل ولم يقرأ شيئا عن العظمة المحمدية وسلوك سيد الخلق أجمعين منذ مولده الشريف حتى وقوفه على عرفة وإلقائه خطبة الوداع. إن أغلب أهل الغرب يريدون أن يكون خير خلق الله صلى الله عليه وسلم على هواهم وعلى ما يريدون فى خيالهم ولكنه الرسول الخاتم الذى جاء إلى البشرية جمعاء بما أنزل الله سبحانه وتعالى عليه من تعاليم ومبادئ ومثل وسلوك لهداية الناس جميعاً «قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلى أنما إلهكم إله واحد..» إن كل فعل من أفعاله الكريمة هو نبراس هداية يهدى إلى النور وسعادة الدارين.

لقد قال رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم «خصلتان لا تجتمعان فى مؤمن البخل وسوء الخلق» والبخل هو أن تمنع عن غيرك كل ما هو طيب ومفيد وصالح فى حياته ودينه. أما سوء الخلق فحن نراه فى مثل هذه الأفعال التى تنم عن قلب قد تمكن الشر فيه وغشيه الغضب الإلهى. وقال عليه الصلاه والسلام فى عصر كان النساء من أثاث البيت أو أقل «.. ما أكرم النساء إلا كريم ولا أهانهن إلا لئيم» وقال المصطفى المختار عليه الصلاه والسلام «دخلت امرأه النار فى هرة» لأنها لم تطعمها فماتت الهره، كان صلى الله وسلم رحيما بكل شىء بالإنسان والنبات والحيوان، إنه رحمة مهداة. وقال أيضاً عليه أطهر وأذكى صلاة «دعاء الوالد لولده كدعاء النبى لأمته» وهذا إظهار لحق الآباء والأبناء. وهذا بالإضافة إلى ما جاء فى القرآن الشريف عن طاعة الأبناء للأب والأم . هل يملك أحد إلا أن يحبه صلى الله عليه وسلم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة