عادل السنهورى

الحسينى ومحافظة كفر الشيخ

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012 09:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد تعيينه محافظا لكفر الشيخ أعلن المهندس سعد الحسينى أنه لم يكن راغبا فى المنصب، وتحدث مع الرئيس فى هذا الشأن عدة مرات، لكن الدكتور مرسى أبدى إصراره على وجود الحسينى فى حركة تغيير المحافظين الأخيرة التى ضمت عددا من قيادات الإخوان من بينهم المهندس سعد الحسينى.

ظاهريا يتضح من كلام «الباشمهندس» أن تعيينه دون رغبته وكأنه عقاب له وإبعاده عن القاهرة وأضوائها، هذا ظاهريا فقط، وأما النوايا الحقيقية فلا نعرف ما تخفيه الأيام والشهور القادمة من مفاجآت ومناصب للمهندس سعد بعد محافظة كفر الشيخ.

فى العهد السابق معظم المحافظين الذين جاءوا لكفر الشيخ اعتبروا أن تعيينهم نوع من العقاب السياسى، ومنفى لهم بعيدا عن القاهرة والمحافظات الأكثر حظا وشهرة من كفر الشيخ التى أصبح يطلق عليها المحافظة النائية عن عيون أجهزة المحاسبة والرقابة ومكافحة الفساد.

المهم الآن سواء جاء المهندس سعد للمحافظة رغما عنه أو برغبة منه، فقد أصبح مسؤولا عن محافظة عانت - ولا تزال تعانى - من الفساد والإهمال وسوء الخدمات وتحتاج إلى المزيد من الجهد فى مرحلة ما بعد الثورة، فهى غنية جدا بمواردها فى الأرز والثروة السمكية غير المستغلة بشكل حقيقى وفاعل، إضافة إلى الموارد الطبيعية من الغاز الطبيعى، والمشروعات الزراعية والصناعية، والآثار التاريخية والدينية فى مدن المحافظة، خاصة فى مدينة دسوق.

كفر الشيخ كان من المفترض أن تكون محافظة المستقبل بمواردها وثرواتها - كما قال عنها ذات يوم الزعيم جمال عبدالناصر - لكن مع سنوات الانفتاح فى منتصف السبعينيات تحولت إلى بؤرة كبيرة للفساد. المرحلة الحالية تتطلب من المهندس سعد الحسينى جهدا يتوازى مع أحلام وآمال النارس فى مشاريع تنمية حقيقية تقضى على الفقر والمرض والجهل والبطالة وتحقق لهم الحياة الكريمة والتواصل والالتحام مع أبناء المحافظة والقوى السياسية فيها لإيجاد الحلول المشتركة لجميع قضايا ومشكلات المحافظة بالاعتماد على الكفاءات من أهل الخبرة والاختصاص دون النظر للانتماءات السياسية والحزبية وليس الاعتماد على المستشارين والمسؤولين من الأقارب وأهل الثقة.

الناس فى كفر الشيخ تنتظر من المحافظ الجديد الكثير من العمل والجهد، ولن تتوقف كثيرا عند «زيارة الجلباب» الشهيرة لإحدى المستشفيات أو تصريحه بأنه جاء لهداية الناس والدعوة للأخلاق والموعظة، ولن تتوقف أيضا عند أقاويل وشائعات تتردد بأن الحسينى القيادى الإخوانى تم تعيينه لتأديب و«أخونة» المحافظة التى خسر فيها حزب الحرية والعدالة معظم المقاعد فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة ولم تمنح أصواتها للدكتور مرسى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة