محمد الغيطى

العفو الرئاسى والتيار الشعبى وأشياء أخرى

الثلاثاء، 25 سبتمبر 2012 06:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ملف العفو الرئاسى ملىء بالألغام.. حتى الآن لا يفهم أحد من هؤلاء الذين تم العفو عنهم، بعضهم كانوا فى خارج البلاد متهمون فى قضايا إرهاب وصدرت أحكام بشأنهم وصل بعضها للإعدام غيابياً والمؤبد وبعضهم فخخوا وجندوا آخرين بضمير مستريح لتفجير المجتمعات وإقلاق أمنها، بعضهم كانوا فى خلايا تنظيمية سرية تحت الأرض سنوات وسنوات وبعضهم كان ينظر لمصر باعتبارها تفاحة الجهاد التى آن أوان قطفها، وبعضهم سمموا حياتنا بدعاوى التكفير وبعضهم سب جيش مصر ورموزها من الأدباء واتهمونا بالإلحاد والعلمانية إلى آخر ذلك من تهم جاهزة التعليب، وهؤلاء بعد عودتهم إلى مصر دوت عقائرهم على الشاشات والفضائيات الممولة من جهات معروفة لا تريد خيراً لمصر وشعبها، ويبقى سؤال جدير بالطرح ويحتاج إجابة واضحة من الرئيس أو فريق مستشاريه، ما هى المعايير التى على أساسها تم الإفراج عن هؤلاء الخارجين على القانون؟ قد يقول أحدهم إن هذا حق الرئيس دستورياً ولا ينازعه فيه أحد وهذا كلام حق باطنه الباطل، لأن ملفات بعض هؤلاء مليئة بشظايا تهدد بالانفجار فى وجه المصريين بل تناثر بعضها فى وجوهنا منذ تم الإفراج عنهم ومن يبحث ويفتش فى بعض أسماء المفرج عنهم سيتأكد أنهم لم يحفظوا جميل الرئاسة، ولم يرتدعوا ويعودوا إلى صوابهم فبعضهم عاد مفخخاً وموجهاً سواد قلبه وغله فى وجوهنا بل فى وجه الدكتور مرسى نفسه، واسمعوا وتأملوا كلمات وخطب وكليبات وجدى غنيم الذى قال للرئيس: «عليك أن تقابل الحشاشين» لأنه التقى بوفد من الفنانين والأدباء وبعضهم على صلة وثيقة بما يحدث فى سيناء، وللعجب أن بعض المفرج عنهم لم يكونوا متهمين فى قضايا سياسية لتقول إنهم ضحايا بطش نظام مبارك وأمن الدولة، لكن هناك أفرادا كانوا متهمين فى قضايا جنائية وقد وصلتنى رسالة عن أحد المفرج عنهم كان متهماً فى قضية رشوة، وكان محكوماً عليه بالسجن، وتم الإفراج عنه وتعيينه فى منصب قيادى، والشائعات تقول إنه يمت بصلة قربى لقيادى إخوانى.. وعندى تفاصيل القضية لمن يريد.. وأنا أعلم أن الجيش الإلكترونى سيتعقبنى ويكيل لى الاتهامات والسباب، ولكن أربأ بعقلاء الإخوان ورموزهم المستنيرة من الوقوع فى فخ إطلاق القذف بلا روية وأدعوهم لمراجعة هذا الملف لأن الاعتراف بالخطأ فضيلة وخير الخطائين التوابون.

كان مشهداً رائعاً فى ميدان عابدين رموز مصر الوطنية وشخصيات عامة سياسية وفنية العاشقون لمصر وشعبها اجتمعوا مع حشود هائلة سدت الميدان من باب اللوق حتى قصر عابدين ليعلنوا تدشين التيار الشعبى.. الاسم عبقرى والمكان له دلالة، نفس المكان الذى شهد صيحة عرابى، لقد ولدتنا أمهاتنا أحراراً ولن نورث أو نستعبد بعد اليوم، استلهام رائع للموقف التاريخى فى نفس الذكرى التى تعد من أروع مشاهد الوطنية المصرية. هذا الحشد برموزه وقواعده الشعبية يؤكد أن مصر لن تموت ولن تختطف، وكل من يظن أنها دانت له دون غيره واهم ويعيش فى نشوة كاذبة، ولكن هل يعى التيار الشعبى المسؤولية التاريخية الملقاة على عاتقه، وهل يعزف بمعزل عن بقية الائتلافات الأخرى التى شهدت مصر تدشينها خلال الأسبوع الماضى والأيام السابقة؟ عندنا مؤتمر الأمة المصرية «عمرو موسى والبدوى» وحزب عمرو خالد وأبوحامد وزمرته، لماذا لا ينصهر هؤلاء جميعاً فى ائتلاف كبير قوى أم هى صراعات الزعامة وبروايز الوجاهة.. اتحدوا يرحمكم الله، ويرحمنا وهو العزيز القدير.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة