مساء أمس الأول، وقف عشرات الشباب على جانبى شارع جامعة الدول العربية حاملين اليافطات للتعريف بحزب الدستور، شملت اليافطات شعارات متعددة ومتنوعة مثل: «حقك تحقق أحلامك»، و«حقك مايفوتش نص عمرك فى الإشارة»، «حقك فى مستشفيات تعالجك».
كانت الوقفة المنظمة لشباب وفتيات، بمثابة التعريف لهذا لحزب الوليد الذى يقوده الدكتور محمد البرادعى، ومعه العشرات من الرموز السياسية، لم يكن فى الشعارات أى قدر من الهجوم على فصائل سياسية أخرى، وهو ما يحملنا إلى أمنيات بأن يكون مجال التنافس بين الأحزاب لا يحمل تجريحا وتشويها، ولا يزج بالدين فى هذا المعترك السياسى.
حملة التعريف بحزب الدستور فى الشارع، جاءت بعد أيام قليلة من المؤتمر الضخم للتيار الشعبى فى ميدان عابدين، وتأتى أيضا متزامنة مع تنفيذ الداعية عمرو خالد برنامج صناع الحياة، والذى سيصب بالمصلحة لحزبه الوليد.
النزول للشارع هو المهمة الأكبر لكل هذه المحاولات، وذلك عكس المحاولات التى كانت تتم فى ظل نظام مبارك، حيث كانت النخب السياسية تعمل فى الغرف المغلقة بمعزل عن الجماهير.
السؤال الذى يشغل الكل هو: هل من الممكن أن تحقق هذه الكيانات الوليدة نصيبا محترما فى الانتخابات البرلمانية المقبلة؟
هناك من يرى أن الوقت مازال مبكرا، كى تقفز هذه الكيانات حتى تحصل على الأغلبية البرلمانية، لحداثة عهدها التنظيمى، فى مقابل التماسك التنظيمى لجماعة الإخوان المسلمين، وحزبها «الحرية والعدالة»، وأن هذا التماسك يحقق نتائجه دائما فى ظل تفرق الآخرين، حتى لو كانوا الأكثر عددا.
فى المقابل، هناك من يرى أن ضعف الحكومة الحالية، وعدم تحقيق الدكتور محمد مرسى لبرنامجه، كفيلان بإضعاف جبهة قوى الإسلام السياسى مما يعطى الفرصة لمعارضيها أفضل من أى وقت مضى.
الاجتهادان السابقان لا يمكن الحسم النهائى برجاحة أى منهما، لكننا أمام حالة سياسية تعمل على فرز معطيات جديدة، وحتى لا نغرق فى متاهات من سيفوز أكثر فى الانتخابات البرلمانية المقبلة، الأفضل أن تطرح هذه الكيانات الوليدة برنامج عمل، تضع فيه الانتخابات جنبا إلى جنب مع مجمل القضايا السياسية الأخرى، والتى تؤدى إلى تراكم فى العمل يصل فى النهاية إلى اختيار الجماهير لمن يحقق لهم المصلحة العامة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
وإن شاء الله يقوده من وراء الكى بورد
رئيس جمهورية التويتر ..
عدد الردود 0
بواسطة:
lمحمود
الزى يستغل الدين ويخدع البسطاء هو الفائز
فوز الاخوان خير دليل
عدد الردود 0
بواسطة:
صقر قريش
علي المستويان المحلي والعالمي فان تقدم الاحزاب المدنيه مكتسح العالم
عدد الردود 0
بواسطة:
صقر قريش
هل علينا ان نقبل اذدراء الانسان بالدستور لان معارضته اذدراء للاديان...
ثقافه الاخوان والسلفيه
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
وهل أخذ التيار الإسلامى سوى فرصة تعادل 80 يوم فقط لأغير
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد علي
يحب أن يعد كل حزب جديد برنامج عمل ؟؟؟؟؟؟!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
صقر قريش
مكاسب التقدم الثقافي بحريه الابداع تعتبر الاديان بيروقراطيه فكريه..
لانها محاوله سطو ثقافي...
وجبر فكري..
عدد الردود 0
بواسطة:
صقر قريش
يكفي شرفا حزب الدستور ان به حراره ....
عدد الردود 0
بواسطة:
خالد الشيخ
رئيس جمهورية التويتر ...قاد الشباب بعقولهم ..على عكس غيره غيب عقولهم
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
مشكلة حمدين مشكلة التيار الناصرى كله