عادل السنهورى

فى ذكرى عبدالناصر

السبت، 29 سبتمبر 2012 10:16 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
42 عاما تمر على رحيل جمال عبدالناصر ومازال هو الزعيم والقائد والشخصية الكاريزمية الملهمة للشعوب الفقيرة فى أحلامها وتطلعاتها للحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلال الوطنى عبدالناصر الرمز والمشروع الوطنى والقومى مازال يمثل القيمة الوطنية والذكرى العزيزة الغالية فى ضمير ووعى ملايين الناس فى مصر والدول العربية، حتى الأجيال التى عاشت من بعده ولم تره ولم تعاصر زمنه وشهدت حملات التشويه والتجريح والتزوير والانقضاض على منجزاته طوال الأربعين عاما الماضية، مازالت تتعلق به وترفع صوره وتستلهم سيرته فى الانحياز للفقراء والبسطاء ولأبناء الطبقة الوسطى فى كل خطواته وقراراته وأعماله.

مازال عبدالناصر هو النموذج التاريخى والأسطورى الذى يقتدى به فى تحقيق مشروع النهضة الحقيقية الشاملة فى كل المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، والرمز للبطل الشعبى الذى يواجه المخاطر والتحديات بالاحتماء بالشعب والثقة فيه واعتباره هو القائد والمعلم. لذلك وثق فيه الشعب وصدقه وآمن به وبأفكاره وتمسك به ودافع عنه حتى بعد رحيله.

وفى كل عام يتذكره الشعب فى السد العالى وفى مصانع الحديد والصلب والألمونيوم وفى قانون الإصلاح الزراعى وفى التعليم والصحة والفن والثقافة. لم يفلح أعداؤه- ولن يفلحوا- فى النيل منه وتشويهه وشطب تاريخه حتى لو أصبحوا هم الحكام والسادة، لأنهم أدركوا الآن أنه فى كل مكان من حولهم بإنجازاته وأعماله، وفى كل مكان يذهبون إليه فى الصين وإيران وأفريقيا والأمم المتحدة وأمريكا اللاتينية. ولا خيار أمامهم إلا أن يسيروا فى طريقه سواء كان ذلك إجبارا أو طواعية لأنه وضع كل من يأتى بعده فى الحكم حتى لو كان ألد أعدائه وهم الإخوان فى مأزق حقيقى، لأن مشروعه مازال هو الحلم والأمل فى بناء مصر القوية داخليا وخارجيا.

وكما قال شاعرنا الجميل أحمد فؤاد نجم فى قصيدته الرائعة التى نشرت فى الثمانينيات «زيارة إلى ضريح عبدالناصر»
موسى نبى
عيسى نبى
ويا قلبى صلى ع النبى
وكل وقت وله أدان
وكل عصر وله نبى
واحنا نبينا كده
من ضلعنا نابت
لا من سماهم وقع
ولا من مره شابت
ولا انخسف له القمر
ولا النجوم غابت
أبوه صعيدى وفهم
قام طلعه ظابط
ظبط على قدنا
وع المزاج ظابط
فاجومى من جنسنا
مالوش مره سابت
فلاح قليل الحيا
إذا الكلاب عابت
ولا يطاطيش للعدا
مهما السهام صابت
عمل حاجات معجزة
وحاجات كتير خابت
وعاش ومات وسطنا
على طبعنا ثابت
وإن كان جرح قلبنا
كل الجراح طابت





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة