ما الحياة إلا مجموعة أخبار، والأخبار مجموعة حكايات، حكاية من هنا وحكاية من هناك، والحكايات دائماً بعضها حلو كالسكر رغم ضرره على الصحة، وبعضها مر كالصبار رغم قوته وصلابته، إذن ما الحياة إلا خبر حلو وخبر مر، ولكن احذر فقد ينقلب المر حلوا والحلو مرا.. فحسب شريعة الله، الإنسان جهول لا يعرف أحياناً حلوه من مره، لذا فسأرصد لكم مجموعة أخبار لهذا الأسبوع، وعليك أنت أن تحدد حلوها من مرها، أما أنا فمجرد ناقلة وناقل بعض الكفر ليس بكافر.
- الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء يعلن أن عدد سكان مصر 91 مليون نسمة، وتمثل قاهرة المعز أعلى نسبة فى السكان، وهى%9.8 من سكان مصر. خبر يبدو مرا وخانقا، ولكن إذا استكملت الخبر وعرفت أن المصريين يعيشون على %7.7 فقط من مساحة مصر، يعنى أن أمامنا وقتا كثيرا وعددا كبيرا حتى نعمر هذا البلد، وهو بذلك قد يصبح «خبر حلو».
- د. العريان رئيس حزب الحرية والعدالة المؤقت، والقيادى بجماعة الإخوان المسلمين، يصرح بعد إعلان تأسيس حزب الدستور برئاسة البرادعى، أن الحزب إضافة للحياة السياسية... خبر حلو... ولكنه يستكمل تصريحه بأن الأحزاب فى مصر تروح وتيجى ولا يبقى شامخاً باقياً إلا حزب الحرية والعدالة... خبر مر كالعلقم.. يعلن أن هذا رجل لا يرى إلا نفسه.
- عصام شرف رئيس الوزراء الأسبق يحضر ندوة لمسلسل مع سبق الإصرار الذى عرض فى رمضان.. خبر حلو، فأهل السياسة يهتمون بالدراما والفن لإدراكهم قيمتها فى المجتمع. الدكتور شرف يصرح فى الندوة أن المسلسل يذكره بفيلم أريد حلاً فى قيمته، وقدرته على تغيير مفاهيم المصريين.. خبر مر، فالدكتور المبجل يربط بين عملين فنيين لا علاقة لهما ببعض، ويؤكد أنه إما لم يشاهد الفيلم أو المسلسل ولو أنه شاهدهما تبقى مصيبة، أن يقارن بينهما فالفيلم حكاية عن قضية إجتماعية فى حينها تخص بيت الطاعة وقهر المرأة على الحياة مع رجل لا تريده، أما المسلسل فهو حكاية خاصة فى طبقة خاصة، المرأة فيها قاتلة مفترية، وتستخدم الحيلة والعدالة العمياء للانتقام.. د. شرف أرجوك لا تتحدث عن الفن خليك فى الهندسة.
- رئاسة الجمهورية ع
لى لسان د. ياسر على، تصرح بأن القرض المقرر لمصر من البنك الدولى لم يحسم بعد.. خبر حلو، ولكن يضيف أن رفض البعض له نابع من تجربة سلبية فى العصر الماضى، بينما موافقة البنك على القرض شهادة إيجابية للاقتصاد المصرى من مؤسسة عالمية...خبر مر، لأنه يعنى أن جهاز الرئاسة لا يدرك التاريخ، ولم يقرأه ففى زمن الخديوى إسماعيل راح الغرب يقرضه، حتى باع هدوم مصر، ولا يعنى أبداً الموافقة على منح قرض قوة اقتصاد.. هذا تدليس، وإيهام بواقع غير صحيح.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة