سعيد الشحات

الصاوى حائرا

الثلاثاء، 04 سبتمبر 2012 07:10 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وجاء الدور على ساقية الصاوى لوضعها تحت مراقبة جماعة الإخوان وحزبها السياسى «الحرية والعدالة»، لم يسلم مؤسس الساقية وصاحبها المهندس محمد الصاوى من لدغات «إخوانية»، بالرغم من أنه حليف قوى لهم، على الأقل فى مجلس الشعب المنحل، ساند «الإخوان» الصاوى فى الانتخابات، ثم فى انتخابه رئيسا للجنة الثقافة فى مجلس الشعب، لكن يحسب له أن تحالفاته تمت بمعزل عن مشروع الساقية الرائد فى مجاله، فبقيت «الساقية» على عهدها نموذجا متحضرا ومستنيرا فى توصيل «سلعة» الثقافة الجادة والمحترمة إلى الجمهور.

«الحرية والعدالة» لدغ «الساقية» ببلاغ يشتبه فى إقامة حفل لجماعات ما يسمى بـ«عبدة الشيطان»، وقصة البلاغ وتقديمه مثيرة وتحمل دلالات خطيرة، ولننتبه فى ذلك إلى أن محامى حزب الحرية والعدالة إسماعيل الوشاحى التقى وزير الداخلية اللواء أحمد جمال لتقديم بلاغ بالنيابة عن موكليه أحمد لكلوك وأدهم حسانين عضوى اللجنة الإعلامية بالحزب، اللذين اشتبها فى وجود جماعة لـ«عبدة الشيطان» بالساقية وما تحمله من أفكار هدامة للمجتمع، وطبقا لتصريحات «الوشاحى»: «أبدى الوزير اهتماما شديدا بالبلاغ، وعلى الفور كلف الجهات الأمنية بتلقى البلاغ، وأنه كلف جهات بالتحرى والبحث عن الداعين لهذا التجمع».

اللافت للنظر أن المحامى تحرك باسم الحزب، وذهب خصيصا إلى وزير الداخلية لتقديم البلاغ، والوزير اهتم به إلى حد كبير، وإذا كان الأمر فى ذلك يحسب فى ظاهره بأن الوزير نشيط فى عمله، فإنه من الطبيعى وضع هذا الاهتمام فى سياق أن التحرك جاء من حزب الحرية والعدالة، ليس على صعيد محامى الحزب وفقط، وإنما فى أن الذين اشتبهوا فى التجمع داخل الساقية هم من اللجنة الإعلامية للحزب أيضا، أى أننا أمام حالة حزبية خالصة رأت فيما تقدمه «الساقية» هدما لقيم المجتمع، ورأى سيادة وزير الداخلية وجوب الاهتمام به رغم مشاكل الانفلات والمرور وغيرها، أما محمد الصاوى فوجد نفسه حائرا ومتسائلا: «هذا الأمر شائعة مفتعلة ولا أعرف سببا لإثارتها فى هذا التوقيت تحديدا؟»، وقال: «إن الساقية تقدم يوميا شخصيات وفرقا موسيقية وغنائية متعددة الاتجاهات، منها فرقة «الميتال» التى أثيرت حولها الشائعات».

القضية هنا ليست فى إغفال الدور المحترم لـ«الساقية»، وبدء وضعها فى قائمة سوداء وفقط، وإنما فى أكل «الحرية والعدالة» للحلفاء.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة