محمود سعد الدين

صديقى نادر بكار.. أرجوك الاعتذار

الثلاثاء، 04 سبتمبر 2012 05:09 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يعرف الوسط السياسى اعتذارات عن أخطاء بقدر الاعتذارات التى قدمها نادر بكار عن أخطاء لم يرتكبها بنفسه، وإنما ارتكبها آخرون وتصدر هو شاشات التليفزيون، واعتذر على الهواء مباشرة فى أكثر من واقعة، لدرجة أن النشطاء على "تويتر" أطلقوا عليه العشرات من الإفيهات كنوع من السخرية كـ "اغلط وما تقلقش بكار هيعتذر".

اعتذار بكار ليس فقط اعترافا بالخطأ بعد وقوعه، ولكن تدعيما لثقافة جديدة يرسخها شاب فى العشرينات من عمره وتصدير لفكره من حزب وليد فى الوسط السياسى هو حزب النور السلفى.
بكار رغم صغر سنه إلا أنه يعد أحد أبرز المتحدثين الإعلاميين لحزب فى الوسط السياسى إن لم يكن الأفضل، فاستطاع عبر شهور قليلة أن يعبر إعلاميا عن حزبه السلفى بطريقة جيدة تجذب ولا تنفر.

اليوم بكار يجنى حصاد قليل من البذور التى ألقاها فى أرض السياسة، فتم اختياره قبل شهور عضوا فى الجمعية التأسيسية وهو اختيار تم على أساس تمثيل نسبى للأحزاب، وكان أمرا مقبولا فى قطاع كبير من المجتمع وقتها، أما ما تم إعلانه اليوم من عضويته للمجلس الأعلى للصحافة فهو أمر لاقى غضب وسخط العديد، لأسباب عديدة أولها غياب المنطق فأعضاء المجلس الأعلى للصحافة هم فى الأساس شيوخ المهنة وحكمائها والعارفين بأمورها والقاضين عمرهم جهادا فى سبيلها، وأنت صديقى بكار لا تربطك علاقة بالمهنة إلا قبل وقت قليل عير مقالات صحفية تطور قلمك فيها وارتقى يوما بعد يوم.

صديقى بكار أنت نموذج لشاب مكافح لم يتخطَ الثلاثين من عمره يحقق نقلات نوعية كل يوم ولا يخطو خطوة إلا بحساب، اعرف أنك دائما لا تنظر إلى أى منصب بقدر ما تنظر إلى المعطيات والطرق التى تؤدى إليه، فكر جيدا هل لو لم تكن متحدثا باسم النور كنت سترشح لعضوية المجلس الأعلى للصحافة، وأنت فى هذا السن، هل تقبل أن تكون مرشحا لعضوية مجلس بسبب انتمائك الحزبى لا بإسهامك الفكرى، هل تقبل أن تكون عضوا فى مجلس أنت غريب عنه ولست من أهله، هل ترضى أن تكون السياسى المعجزة فى عهد لن يقبل فيه الناس بالمعجزات من هذا النوع.

صديقى نادر بكار.. أرجوك الاعتذار ليس تقليلا من شأنك ولكن تدعيما لثقافة أنت تتصدرها، وتنال تقدير خصومك وأصدقائك على حد سواء، وهو الأهم.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة