سعيد الشحات

القيعى وتطوير الإسكندرية

الأربعاء، 05 سبتمبر 2012 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ساعات قليلة تفصلنا عن إعلان حركة المحافظين الجديدة، وقبل أيام عرضت لأربعة أيام رسالة تلقيتها من الدكتور سمير غنيم مؤسس كلية الزراعة بالعريش، وحملت أفكارا جادة لتنمية سيناء، وعلى أثر ذلك تلقيت من نشطاء بالإسكندرية دراسة عن «تطوير الإسكندرية فى 50 سنة قادمة»، أعدها الدكتور طارق القيعى رئيس مجلسها المحلى لـ6 سنوات قبل ثورة 25 يناير، وللعلم فإنه استقال من الحزب الوطنى قبل الثورة، وكان ينجح فى رئاسة «المحليات» بالانتخاب، وغصبا عن محافظيها اللواءين عادل لبيب وقبله عبدالسلام المحجوب.

ويتمتع القيعى بسيرة طيبة ونظيفة فى الإسكندرية، وكان عميدا لكلية الزراعة بجامعتها لثمانى سنوات، والمفارقة أنه وغنيم أستاذين فى كلية الزراعة، ولو تم تتبع سيرتهما، وقراءة رئيس الوزراء ووزير التنمية المحلية لخططهما التنموية دون تحزب، وانحيازا للكفاءات، لتم اختيار القيعى محافظاً للإسكندرية، وغنيم لشمال سيناء.

تقوم دراسة «القيعى» لتطوير الإسكندرية فى 50 سنة، على عدة محاور أولها، إنشاء مجتمعات عمرانية جديدة فى غرب الإسكندرية، لأن ذلك هو الامتداد الطبيعى للمدينة، مع منع الامتداد شرقا حتى لا يلتهم الأرض الزراعية، ولتسهيل الوصول لهذه المجتمعات يتم إنشاء قطار سريع، والدراسة الخاصة به موجودة وممولة من البنك الدولى، وكان هناك اتفاق مع الصين على تمويله بـ50% منحة لا ترد، و50% تستكمل بقرض دون فوائد يسدد على 20 عاماً، وسيحقق القطار السريع الوصول لبرج العرب وهى المدينة الصناعية الكبرى بالإسكندرية وبها أيضا الجامعة اليابانية، والجامعة الروسية، وفرع جامعة الإسكندرية، ومدينة الأبحاث العلمية.

المحور الثانى يتمثل فى نقل التجربة التركية والصينية فى تطوير العشوائيات دون حاجة للتمويل، بإنشاء مجتمعات عمرانية حضارية جديدة على أراضى أملاك الدولة بالمحافظة التى تم حصرها وعمل دراسات متكاملة لهذا الأمر، ثم الاستفادة من أراضى العشوائيات بعد ترفيقها وعرضها للمستثمرين.

المحاور الأخرى تشمل إنشاء متحف عالمى لتجميع الآثار الغارقة، وإحياء فنار الإسكندرية أحد عجائب الدنيا السبع، والاستفادة القصوى من الشواطئ، وأماكن مرسى اليخوت، وفتح محاور مرورية جديدة مثل محور قناة المحمودية، وتطوير بحيرة مريوط وعرضها على المستثمرين والشركات السياحية.

الدراسة جادة وتستحق النقاش من أهل الإسكندرية، ويبقى السؤال: كيف نعطى لها ولصاحبها فرصة التنفيذ؟








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة