أكرم القصاص - علا الشافعي

عصام شلتوت

فانتبهوا.. الفلول ترجع من الخلف!

أهالى الشهداء وجعكم يدمى قلوبنا

الجمعة، 07 سبتمبر 2012 08:38 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ترددت كثيرا قبل أكتب كلماتى المتواضعة هذه.. لكن الكابتن زكريا ناصف، نجم الأهلى ومصر السابق، استطاع قطع الشك باليقين، حين كنت أتابع ما يقوله فى قناة الأهلى، حين بدأ رده على سؤال محدثه عن رأيه فى الأحداث، سواء أمام اتحاد الكرة، أو قبلها فى النادى الأهلى.
زكريا قال: ما يحدث تخطى الخطوط الحمراء.. كما ذكر شيئا عن خلاف بين بعض قيادات الألتراس الأحمر، على الرغم من أن محدثه ما كان يريد هكذا إجابة، لدرجة أنه ذهب نحو المزايدة على زكريا حين قال له: أنا أحب الألتراس وأحترمهم!
كأن زكريا لايحبهم ولا يحترمهم!
لكن الحوار تواصل، وأوضح زكريا وجهة نظره فى أن حقوق الشهداء محفوظة، ولا يمكن أبدا تخيل التخلى عنها، وهو أمر طبيعى جدا، خاصة أن الأمر مطروح أمام المحكمة الجنائية، وهى تحتاج وقتا، ولا أحد يستطيع تسريع المحاكمة، حتى لو كان رأى من يريد حريق البلد غير ذلك، وفى وجود محام بحجم الأستاذ رجائى عطية.

أعجبنى أيضا رد زكريا حين قال لمحدثه الذى يتدخل الآن فى انتخابات اتحاد الكرة بطريقة غريبة جدا، لدرجة أن يفوته أن كلا القائمتين بهما من يطلق عليهم «فلول».. هذا إذا كان «الفل» بعيدا عنه أصلا!
صدقونى الأكثر وجعا هم أسر الشهداء.. كان يجب أن يكون هناك اجتماع أسبوعى مع أسر الألتراس، لا أدرى لماذا لم تنتبه إدارة الأهلى لأن تصحب معها فى المباريات الأفريقية مثلا بعض أسر الشهداء.. ودى مش أزمة مالية يعنى!
لا أدرى أيضا لماذا لم يفطن المقدم التليفزيونى إلى أن يقدم ضمن روشتاته لإدارة الأهلى فكرة طيبة تقضى بوضع صور الشهداء فى الملعب، عندما تكون المباريات فى مصر، وسألنا «الكاف»، قال لو أى حد طلب مافيش أدنى مشكلة!
لكن أقولها بصراحة لأسر الشهداء: احترسوا وانتبهوا، الآن دماء الشهداء تفرش بها الأرض لعودة «الفلول».. وكأنها عادة فرعونية!
فى الوقت الذى يدفعكم فيه من لم يكتب «روشتة» تنفع وجع قلبكم بل يصر على ألا تروا، إلا ما يريد، ألا وهو أن تنجح الجبهة التى يترأسها اللواء عبدالسلام ويتحدث عنه بكل شياكة، وكأن الرجل ليس من زمن الحزن الوطنى، أو كأن الرجل ليس «فلا»!
يتدخل لدرجة أنه يختار القائمة.. وللأمانة بها أسماء طيبة، رائعة، لكنها لا تهمه، لأن الكشف مدفوع لنفر واحد!
آى والله.. زى ما بقول لحضراتكم كده!
أعزائى القراء عموما، وتخصيصا أهالى الشهداء.. دعونى أعترف لكم بحقيقة دامغة، وعلى مسؤوليتى الشخصية.. الحقيقة هى أن لكل من تلتقوه، أو البعض، لأن التعميم يصعب فى بلد طيبة، شخصية.. وآراء، غير التى يتم عرضها على حضراتكم!
أهالى الشهداء انتبهوا بالفعل يروج البعض لمن يدعى أنه الأفضل، ويدفعكم إلى الهياج على الآخر، بغض النظر، فهنا لا فرق عندى، إلا لوجع قلوبكم وحريق أعصابكم.. حتى يمرر مشروع فوز مرشحه!
الكلام واضح.. والحكاية لا تحتاج تأويلا.. تعالوا، وأغلب أولادكم ممن يستخدمون التكنولوجيا نعود للخلف عبر ما كانوا ينشرون، وما كانوا يتحدثون عنه!
ياه.. ستجدون العجب العجاب.. فحديث اليوم، غير حديث الأمس، ومن يتهمونهم اليوم، كانوا شركاء الأمس، و«فلول» اليوم، كانوا «وطنيى» الأمس.. راجعوا.. حتى تتبينوا أن المولى عز وجل يحب هذا البلد، وأن دماء أولادكم لن تذهب هباء.. فالشهيد يدافع عنه الله، لذا فالمكتوب من قبل مافيش منه مهروب فى عالم يعج بالتكنولوجى.

أما بالنسبة لوصف «فل».. فأرجو أن تنتبهوا أيضا لفروق كبيرة.. بل خطيرة.. تتلخص فى الآتى.. هل الفل من كان يعمل بإخلاص عند النظام السابق فى وظيفة ميرى؟!
أم «الفل» هو من كان يخطط ويكتب وينشر للبائدين فى صحف هى ملككم أنتم؟!
أم «الفل» بحسب ما أطلقه الثوار من كان مغلوبا على أمره يحاول صناعة شىء.. أو قدم لبلده شيئا؟!
ياسادة.. لأنكم بالفعل السادة بما قدمتموه من تضحيات، عليكم أن تتوخوا الحذر.. إلى أن ينقذنا القدر من كل غث فى المحروسة.

أهالى الشهداء.. إنه «لوبى» يتجمع الآن للاستفادة من دم الشهيد، لا يهمه من قريب أو بعيد من منا «الفل»؟!
> أبوتريكة لا تغضب، محبة الناس تجعلهم أحيانا لا يرون الحقائق، لأن «الزن على الودان» أسخف من السحر.. أمير القلوب واصل محبتك للغلابة.. كما رفضت سابقا الانضمام لأصحاب المقامات العليا.. لأن الناس بتحبك بجد.

> كابتن سياجى.. رحلت يا من كنت دائما تضمن حلا منطقيا لمن يأتى باحثا فى أمر عاجل.. رحكم الله يا أبوالرجالة سامحنا كلنا مقصرون.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

> إلى أسرة الكابتن محمود الجوهرى رحمه الله: لا يمكن مهما قدم شخصا لوطنه أن يقف فى نفس الصف أو يقترب من نفس المسافة مع الراحل الكبير جنرال الوطنية الجوهرى.. مصابكم لا يبارى.. وكل التعازى لا تكفيكم.. فقط يجب أن تبقوا دائما فى حالة فخار بأنكم أسرة هذا الرجل.. الهامة.. والعلامة.. والقامة التى تطاول زعماء الأمة.. رحل الرجل.. لكن تبقى دائما معنا سيرة عطرة.. لشخصية عظمى.. تحمل من النبل ما يكفى لكل من كانوا حوله.. وما أدراكم فقد كنا شعبا عربيا كاملا.. حول الجوهرى.. والآن دعوات هذا الشعب العربى تحيط الجنرال العظيم بأفعاله.. خالص التعازى فى مصابنا الجلل.. فتقبلوه.. نرجوكم.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سراج

الموضوعية فى تقييم الاشخاص

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة