لو تأمل مشايخ السلفيين والإخوان كلمات وخطب الداعية السعودى الدكتور محمد بن عبدالرحمن العريفى - والتى حملت جميعها حبا وغراما واحتراما وتقديرا من هذا الداعية إلى أرض وشعب مصر - لتمنى هؤلاء المشايخ الموت، لأنهم أجرموا فى حقنا منذ انهيار نظام مبارك وحتى الآن، حيث أهانوننا وهددونا.. ووصل الأمر ببعضهم أن كفرونا لمجرد أننا اختلفنا سياسيا مع رئيسهم الدكتور محمد مرسى والذى استخدمهم ليكونوا له سيفا ظالما على رقاب العباد.
أشعر بالشفقة عل
ى مشايخنا بعد أن فضحهم الخطاب الدينى للدكتور العريفى، والذى احتوى على كل ما هو خير لمصر.. على عكس مشايخ السلطان الذين استخدموا فتاواهم المزيفة، للهجوم على كل من يعارض هذا النظام، وشتان بين مانطق به لسان العريفى، وما جاء على ألسنة مشايخنا المقربين من قصر الاتحادية، أو المقطم، والمحسوبين على نظام الرئيس الإخوانى، وهم كثيرون، وعلى رأس هؤلاء المشايخ وجدى غنيم، وحازم أبو إسماعيل، وعبدالله بدر، وأحمد المحلاوى وغيرهم ممن يستخدمون المنبر للدعاء على كل خصوم مرسى، وطريقة حكم الإخوان والسلفيين للبلد.
خطب «العريفى» كشفت عن كل ما هو مضىء للشعب، أما خطب وجدى غنيم وإخوانه، فهى لا ترى إلا كل ما هو ظلام وضلال على أرض مصر، خطب العريفى تبشر، أما خطب مشايخ النظام فهى تنفر، وتهاجم، وتشتم أكثر مما تنصح وترشد، ولا يوجد فى خطبهم سوى آيات العذاب، وطاعة ولى الأمر.. حتى ولو كان ظالما أو فاسدا.
الآن على كل مشايخ الإخوان واتباعهم، أن يعودوا إلى رشدهم، وأن يصححوا خطابهم لصالح الوطن والمواطن، وليس لصالح الجماعة، وإن لم يفعلوا.. فنحن جميعا نطالبهم بأن يصمتوا حتى يرحمنا ويرحمهم الله، ويغفر لهم ما ارتكبوه من معاصٍ وذنوب، وهم يظنون أنهم يحسنون صنعا، فلا الشتائم من الإسلام، ولا نزع الانتماء لكل ما هو مصرى من الإيمان، يامشايخ السلطان جميعكم زائلون، ومصر باقية، ولولا ظلم حكامها.. من مبارك المخلوع حتى مرسى الإخوانى، ما تدهورت بنا الحال إلى هذه الدرجة، ولكن هذا هو قدر شعب مصر الذى تخلص من مبارك الطاغوت ليقع فى فخ مرسى الديكتاتور والفرعون.
وليس غريبا أن يستخدم كلاهما المشايخ والفتاوى كأدوات، ليبررا كل أفعالهما والتى دائما تتعارض مع مصالح الوطن والمواطن..
اللهم احفظ مصر من مشايخ الإخوان والسلفيين، اللهم آمين.