عادل السنهورى

الخليج و«الخلية الإخوانية»

الإثنين، 14 يناير 2013 09:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
«الخلية الإخوانية» فى الإمارات هى كلمة السر فى الكشف عن الخلايا النائمة فى باقى دول الخليج، أصداء الخلية ترددت فى الكويت واعترف الشيخ جابر المبارك رئيس الوزراء بوجود ارتباطات بين خلية الإخوان المسلمين المضبوطة بدولة الإمارات وأطراف كويتية تعمل على تمويلها ودعمها. القضية تزداد تعقيدا خاصة أن أجهزة الأمن الإماراتى بدأت فى التلميح إلى خلايا أخرى فى دول خليجية كبرى مثل السعودية وحذرت من مخطط التجزئة فى المنطقة والاستيلاء على أنظمة الحكم فى دول الخليج خلال السنوات القليلة المقبلة.

دقة المعلومات التى أعلنت عنها الإمارات فى طريقها لاستنفار باقى أجهزة الأمن فى باقى الدول الخليجية بعد الكويت ضد ما يسمى بمخططات «تنظيم الإخوان» السرية، وهناك قناعة كاملة لدى الكثيرين فى دول الخليج بأن محاولات التنظيم الدولى ترى أن الفرصة مناسبة لتصدير الثورة وتكرار ما حدث فى مصر وتونس وليبيا واليمن وما يحدث فى سوريا ومالى الآن فى خليج الثروة والبترول، ليكتمل قوس صعود تيارات الإسلام السياسى من المغرب العربى إلى الخليج بغض النظر عن توافر الأسباب الموضوعية لسقوط تلك الأنظمة والبعد الدولى الغائب عن أذهان المخططين.

الارتباك فى إدارة العلاقات الخارجية والفصل بين مفهوم الدولة والجماعة والتنظيم الدولى يدخل مصر فى حسبة معقدة للغاية مع دول الخليج فى ظروف اقتصادية غاية فى الصعوبة ومصر فى حاجة إلى التعاون مع الخليج والحفاظ على استقراره وليس الدخول فى صراع معه وتهديد أنظمته، وقد يقول قائل إن الرئيس طمأن دول الخليج عدة مرات فى خطاباته الكثيرة، لكن الواقع على الأرض يناقض التطمينات، والتقارب مع إيران يزيد من قلق الأشقاء هناك فى ظل الغموض وعدم الوضوح فى إدارة العلاقات العربية وخاصة مع الخليج التى تتواجد فيها العمالة المصرية بكثافة وتعتمد عليها مصر فى التحويلات المالية التى تدعم الاقتصاد فى ظروفه الحالية، إضافة إلى الاستثمارات الخليجية الضخمة فى مصر.

المسألة الآن تحتاج إلى رؤية مغايرة ومنهج مختلف من جماعة الإخوان وتحتاج إلى البعد عن الرعونة والمراهقة السياسية وعما يثير الريبة والمخاوف الخليجية وعدم التضحية بمصالح مصر من أجل مصالح الجماعة وتنظيمها الدولى.

الرئيس مرسى مطالب بإزالة الألغام من طريق العلاقات المصرية الإماراتية أولا والمصرية الخليجية بشكل عام، والإعلان عن موعد جولة خليجية قريبة فى محاولة جادة لإصلاح ما أفسده التنظيم والجماعة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة