محمد الدسوقى رشدى

الطريقة العريانية

الإثنين، 14 يناير 2013 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جميل جداً الدكتور عصام العريان بشوش كده ودايماً عامل دماغ تنطلق منها تصريحات مثيرة للضحك والشفقة..

للدكتور العريان الفضل فى التأكيد على أن الكائن الحى يمكنه أن يصل إلى مرحلة «السطل» وإعلان تزاوج أنثى الهذيان بذكر الهرتلة دون السقوط فى فخ الإدمان، فقط يكفيه أن يقوم بتعمير «الطاسة» على الطريقة العريانية، وهل هناك تعميرة فى أسواق الكيف يمكنها أن تدفع كائنا حيا لأن يطالب بعودة اليهود إلى مصر، أو تدفع كائنا طبيعيا لأن يصرخ أين البرلمان فى وقت كانت دماء وأشلاء عشرات الأطفال ساكنة على قضبان سكك حديد أسيوط؟!

الدكتور العريان تجاوز بتغريداته وتصريحاته المثيرة للشفقة السياسية مرحلة «العكشنة» وتفوق بجدارة على عبقريات عمرو مصطفى، ونجح فى الفترة الأخيرة وتحديداً بعد تصريحات عودة اليهود فى التميز عن حياة الدرديرى ليصبح شيخ طريقة نفسه.. شيخ الطريقة «العريانية» التى تتخذ من «اللامنطق» منهجاً، ومن قلة الحيلة والغلب السياسى شعاراً..

شيخ الطريقة «العريانية» أضاف إلى نفسه وظيفة جديدة بخلاف وظيفة دفع الناس للتأمل فى ملكوت المولى عز وجل والتدبر فى مخلوقاته العجيبة كلما رأوا حواراً للعريان أو قرأوا له تصريحات، وأيضاً بخلاف وظيفة المبرراتى لشؤون الرئاسة التى احترفها الدكتور العريان فى الشهور الأخيرة بشكل رسمى كمستشار للرئيس، ثم بدأ يلعبها الآن على طريقة الهواة والمحبين بعد أن تمت إقالته من الهيئة الاستشارية «الخيال مآتية» للدكتور محمد مرسى..

وظيفة العريان الجديدة هى نفسها وظيفة الدبة التى قتلت صاحبها وتتجلى الممارسة الحصرية العريانية لتلك الوظيفة فى التصريحات والتغريدات اليومية للدكتور العريان الذى فاجأ الجميع وبنباهة غير معهودة وبعد صدمة قبول النقض فى قضية قتل المتظاهرين المتهم فيها مبارك والعادلى وغرد قائلاً: إن خطة البعض كانت أن يتم نقض حكم إدانة مبارك ورجاله لتعاد محاكمته فى عهد شفيق، فإذا إرادة الله أن تعاد فى عهد مرسى.. «فعلا لا يحيق المكر السيئ إلا بأهله».

كلام الدكتور العريان جميل ولكنه على المستوى السياسى يدخل فى نطاق التخاريف ويؤكد تمام التأكيد أن صاحبه يعانى من حالة أنيميا حادة فيما يتعلق بالفهم السياسى والقانونى، لأن عضو مجلس الشورى المفترض فيه الحفاظ على القضاء واحترام القانون اتهم فى تصريحه هذا القضاء المصرى بأنه يعمل وفق الأوامر السياسية وأنه جاهز لإصدار الأحكام على هوى أهل السياسة.

الأمر الثانى فى التصريح «العريانى» أنه يمنحك شعوراً بأن صاحبه يعرف نتيجة إعادة المحاكمات من الكنترول وهو إيحاء يورط الإخوان فى أمرين لا ثالث لهما.. الأمر الأول أن الرئيس يتدخل فى شؤون القضاة لإصدار أحكام ترضى هوى الجماعة والناس فى الشارع والأمر الثانى أن الرئيس ومؤسسته التنفيذية ستكون متهمة بالتقصير فى جمع الأدلة وفى محاكمة مبارك إن حدث وحصل على على براءة أو حكم مخفف لا يتساوى مع تطلعات الجمهور الذى رفع العريان بسذاجته السياسية سقف توقعاته.

آخر ما يمكن أن يضحك فى تصريحات العريان وفرحته بإعادة المحاكمات فى عصر مرسى هو عدم استيعاب الرجل أن إعادة محاكمة مبارك بتهمة قتل المتظاهرين ستدفع الشارع المصرى للمقارنة بين تفاصيل وأحداث تلك القضية والأسس التى تم بناء عليها اتهام مبارك بقتل المتظاهرين وبين ما حدث أمام الاتحادية وفى شارع محمد محمود، وهى مقارنة ستدفع الأصوات إن عاجلاً أم آجلاً للهتاف والصراخ بضرورة محاكمة مرسى على دماء شهداء الاتحادية وشهداء محمد محمود ومصابى الإسكندرية !!.. برافو مستر عريان.. حضرتك عبقرية سياسية معملية رائحتها طاردة وشديدة النفاذ..








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة