من الآن فصاعدا أى كارثة ستقع فى أى مكان فى مصر ستجد أبواق السلطان محمد مرسى يقولون لك جملة واحدة «تكرار الكوارث نتيجة فساد حكم مبارك» وهى الجملة السحرية التى سيحاولون بها إنقاذ رقبة مرسى من المحاسبة وسيظل اسم المخلوع هو صك البراءة لمرسى خلال فترة حكمه حتى لو استمرت 30 عاماً. باعتبار أن مرسى غير مسوؤل عن هذه الكوارث فى نظر أنصاره من جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة بل إن هناك عبارات أخرى أضيفت بعد كارثة قطار البدرشين التى وقعت أول أمس وقبلها أسيوط مثل: «هو مرسى اللى كان سايق القطر، ادوله فرصة يصلح، هو واخد بلد خربانة، هيصرفلهم تعويضات، هيعمل لجنة تقصى حقائق» وغيرها من العبارات التى سوف يتشدق بها أنصار مرسى للهروب من المسؤولية لكل كارثة أو جريمة تقع فى عهده.
نعم كان عهد مبارك فاسدا ولكن الحوادث التى تقع فى عهد مرسى هى إهمال من مرسى نفسه وحكومته الضعيفة والتى لم تقدم سوى الكوارث منذ أن أدت اليمين الدستورية فى المرة الأولى والثانية، وإهمال الدكتور مرسى تجاه شعبه أخطر من جريمة فساد مبارك فالأخير يحاسب على فساده ولكن مرسى لا يستطيع أحد الاقتراب منه بحكم الدستور الإخوانى.
أنصار مرسى سوف يستخدمون حججاً أخرى غير الحقيقية لتبرير كل كوارث مصر بداية من حوادث القطارات وحتى ضحايا المظاهرات فى الشوارع فلديهم شماعة اسمها مبارك وفلوله حتى يظل ثوب مرسى أبيض ناصع البياض حتى ولو تم تصفية نصف الشعب المصرى فلن يخرج التبرير الإخوانى عن هذه العبارات الكاذبة.
إننا فى انتظار المزيد من هذه الكوارث وسقوط عشرات الضحايا وسوف يتم تبرئة ساحة مرسى وحكومة قنديل الفاشلة والتى لن تقدم لهذا الشعب إلا الكوارث التى أصبحت شبه يومية والحل ليس فى إقالتها فقط بل محاكمة المسؤولين الكبار عن الكوارث ولا يتم الاكتفاء بتوجيه تهمة القتل والإصابة الخطأ لسائق القطار أو مسؤول المزلقان، علينا أن نغير من طرق محاكمة المسؤولين فى عهد مرسى حتى نشعر بالتغيير ولا نكرر نفس أخطاء مبارك فى البحث عن شماعة نعلق عليها كل كوارثنا ومشاكلنا.. اللهم احفظ مصر من فساد مبارك وإهمال مرسى اللهم آمين.