«الحزب» فى عين «الكتاتنى» غزال

لم أتمالك نفسى من الضحك والسخرية وأنا أقرأ التصريحات المستفزة والغريبة والشاذة أيضا للدكتور سعد الكتاتنى رئيس حزب الحرية والعدالة ورئيس مجلس الشعب المنحل فى كلمته بالمخيم التثقيفى لأعضاء حزب الحرية والعدالة بالقليوبية والتى قال فيها «إن حزب الحرية والعدالة حصل على ثقة الشعب المصرى فى أربعة استحقاقات انتخابية على مدار سنتين وأنه درس تاريخ الأحزاب السياسية على مستوى العالم، فلم يجد حزبا كحزب الحرية والعدالة حقق مثل هذه النتائج، وذلك على الرغم من مخططات الإفشال المستمرة من الرموز التى تدعى الوطنية، والتى تتلقى دعما من الخارج» انتهت تصريحات الكتاتنى والتى أعتقد أنك أيضا لن تمسك نفسك من الضحك أو الانفجار من هذا الكلام «البايخ» و«المستفز» من الدكتور الكتاتنى.

الدكتور سعد الكتاتنى يرى أن حزبه هو الأعظم فى العالم ولا أعرف ما هى الأسس العلمية والعملية التى بنى عليها رئيس حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، كلامه، وما الذى قدمه حزبه لشعب مصر منذ أن استولى على السلطة فى مصر؟ والحقيقة التى يجب أن يعلمها الدكتور الكتاتنى أنه إذا كان يملك 10 أسباب لكى يجعل حزبه أعظم وأهم حزب فى مصر فهناك 100 سبب تجعلنا نرد عليه بأن حزبه أفشل حزب سياسى ليس فى مصر فقط بل فى العالم كله، يا دكتور سعد أنت تتعامل مع حزبك مثل الأم التى تتعامل مع ابنها القبيح والتى يقال عنها فى الأمثال «القرد فى عين أمه غزال».

وبعيد عن الأمثال أقول للدكتور الكتاتنى هل تعلم يا دكتور سعد إن حزبك وجماعتك كانت السبب فى أن تتحول عملية خلع مبارك من ثورة إلى مجرد انتفاضة لا قيمة لها بعد أن ورث حزبك كل مساوئ الحزب الوطنى المنحل، وأنه جاء برئيس جمهورية هو أضعف وأسوأ رئيس جمهورية حكم مصر حتى من مبارك المخلوع، ألا تعلم يا دكتور سعد أن حزبك وضع دستورا هو الأسوأ فى العالم كله، ضرب به استقلال القضاء وحرية الإعلام وقسم الأمة إلى معسكرين، مؤمنين وكفار، وميز بين أبناء الشعب الواحد، فالإخوانى هو الأحق بالرعاية أما غير الإخوانى فليذهب للجحيم يادكتور سعد تصريحاتك عن حزبك دليل فشل سياسات هذا الحزب الذى دمر وخرب فى الحياة السياسية فى مصر، رغم أن عمره عامان فقط، فماذا لو ابتلينا بكم 30 عاما.