سعيد الشحات

فتش عن الرئيس

الأحد، 27 يناير 2013 06:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كان الفرح فى القاهرة بإعدام 21 فى مذبحة بورسعيد، وكانت الدماء تسيل فى هذه المدينة التى عرفت بـ«الباسلة» منذ أن قاومت الاستعمار فى حرب 1956، ثم كرهها مبارك لأن فيها حدثت محاولة اغتياله، صدور الحكم أمس يستحق رصد الأجواء العامة التى حدث فيها وهى:
- بعض التعليقات أصدرها بعض قادة جماعة الإخوان على الحكم بالقول: «إن القضاة لهم الجنة»، وذلك بعد أيام من هجوم الجماعة الكاسح ضد القضاة، ورفع شعارات «تطهير القضاة».
- ألتراس الأهلى ينصب الأفراح، وألتراس المصرى يعلن استقلال بورسعيد، والغريب أن البعض لا ينظر إلى الحكم بعين العدالة، وإنما حمدا وشكرا على سحب البساط من تحت ألتراس الأهلى فى تهديداته، وزاد هؤلاء فرحهم بضياع فرصة ثمينة على المعارضة، كما لو أن بورسعيد ليست مكانا فى مصر.
- «البلاك بلوك» يظهرون بأقنعتهم السوداء فى ميدان التحرير وباقى المحافظات، يرفعون شعار: «دم بدم.. رصاص برصاص»، رأيتهم فى «التحرير» يطوفون الميدان بخطوات سريعة وفى صفوف دون النطق بكلمة واحدة، ولا يعرف أحد من هم وما طبيعتهم، وكيف تكوّنوا؟
- الحديث عن حمل السلاح أصبح سهلا، والشاهد على ذلك ما قاله أحمد المغير عضو اللجنة الإلكترونية للإخوان على حسابه على موقع «الفيس بوك»: «بعد انهيار الدولة ما أظنش هيبقى فيه حجة شرعية لاستمرارنا على نهجنا الاستثنائى فى السلمية ونبذ السلاح».
- المتظاهرون فى بعض المحافظات أول أمس يقتحمون دواوين المحافظات، وبعضهم يعلن استقلال محافظته، دعك من واقعية هذا الإعلان فالمحلة التى أعلنت استقلالها بعد الإعلان الدستورى مازالت تابعة لمصر، ولم تكوّن سفارات خارجية ولم تنتخب رئيسا ولا مجلس نواب ولم تختر حكومة لها.. أبحث فقط عن الدلالات السياسية والاجتماعية لدعوات الاستقلال، فهى تعنى ضياع هيبة الدولة.
- الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء موجود فى «دافوس» ليطمئن العالم على ما يحدث فى مصر، ويطالب الأحزاب والقوى السياسية بتحمل مسؤوليتها الوطنية، أما الأحزاب فتطالب بإقالته وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى.
- شهداء وجرحى يتساقطون فى السويس، فى مشهد يذكرك بما حدث فى هذه المدنية مع اندلاع شرارة الثورة فى 25 يناير عام 2011.
- تذيع بعض القنوات الفضائية فى منتصف الليل أن الرئيس سيلقى كلمة، وأخيرا يكتب على تويتر يعزى شهداء مصر، وتفتش عن أهمية ما يقوله فلا تجد.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة