إبراهيم عيسى لـ"اليوم السابع": خيرت الشاطر يحكم مصر.. ومرسى فقد شرعيته السياسية والدستورية والقانونية.. وقنديل مجرد "محلّل" زى عادل إمام فى فيلم "زوج تحت الطلب".. ولا يغضبنى لقب "أبو حمالات"

الثلاثاء، 29 يناير 2013 11:57 ص
إبراهيم عيسى لـ"اليوم السابع": خيرت الشاطر يحكم مصر.. ومرسى فقد شرعيته السياسية والدستورية والقانونية.. وقنديل مجرد "محلّل" زى عادل إمام فى فيلم "زوج تحت الطلب".. ولا يغضبنى لقب "أبو حمالات" إبراهيم عيسى فى حواره مع الزميل العباس السكرى
حاوره العباس السكرى ـ تصوير حسين طلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لن أستضيف فى برنامجى أشخاصا تبث الفتنة والكراهية وتروج للإرهاب "واللى مش عاجبه يتفرج على طونى خليفة" وحصلت على حريتى بنسبة 100% فى "هنا القاهرة" والسادة المرشحون" ولم أحصل على هذه النسبة ببرنامج "فى الميدان" رغم أنى كنت شريك فى المحطة

ما أن يظهر الكاتب الصحفى والإعلامى الشهير إبراهيم عيسى، على الشاشة، حتى يلتف جمهوره العريض أمام التلفاز ليستمع تحليلاته السياسية وينتبه لمعلوماته وأقواله، يصغى لمفرداته وينجذب لجرأة حديثه، وهو ما دفع الأهالى فى الشارع المصرى لتسميته "إبراهيم قلب الأسد" لمحاربته الفساد والاستبداد فى عصر الرئيسين مبارك ومرسى.

إبراهيم عيسى يكشف فى حواره مع "اليوم السابع" عن رفضه الامتثال أمام النائب العام الجديد فى القضايا المرفوعة ضده، وإصراره على تمسكه بنوعية ضيوفه من المحللين الوطنيين وليس مروجى الإرهاب، وتطرق الإعلامى فى الحديث للرئيسين السابق والحالى وعصرهما ومصرهما.

يقارن الثوار بين "مبارك وعصره ومصره" و"مرسى ودستوره وجماعته"، ويتهمان الرئيسين بالدكتاتورية المماثلة، فما رؤيتك لأبجديات تلك المقارنة؟
المقارنة مشروعة بطبيعة الحال بين الرئيس السابق والحالى، لكن مفردات المقارنة تشير إلى أنه لا يصح أن نقارن بين شخص استمر فى موقعه كرئيس ونائب رئيس ثلاثين عاماً، وبين شخص لم يستمر فى حكمه نحو الـ7 أشهر، كما لا يصح مقارنة بطل من حرب أكتوبر بمدرس نظرى لا يمتلك أى تاريخ على الإطلاق، وأن أردت عقد مقارنة سياسية موضوعية بين مبارك ومرسى، فتكون عن الـ7 شهور الأولى من حكمهما، ومن المؤكد أنها ستذهب لصالح مبارك بلا شك، فالرئيس السابق وإن كان أتى بانتخابات رئاسية مزورة، لكن كان هناك رضا عام وإجماع من الشعب المصرى على شخصه للعبور من المرحلة السياسية آنذاك، ولم يكن أمامه معارضون بقوة، وقام بإجراء حوار وطنى، وكان رجلا متواضعا و"بيلبس بدلة المحلة"، أما مرسى فجاء أيضا بانتخابات عليها شبهات كثيرة وليست نزيهة، ولم يحقق فى شبهتها حتى الآن، وبدأ من حيث انتهى محمد حسنى، أخرج لنا فرعنة العشر سنين الأخيرة من حكم مبارك، وأبرزها غرور السلطة الجهول والاستبداد المشّرع و"المتشرعن"، وأود أن أشير إلى أن الثوار عندما يقارنون مرسى بمبارك يقصدون مبارك فى الأيام الأخيرة عندما بدأ يظهر كديكتاتور مستبد، لكن فى ولايته الأولى لم يكن هكذا مطلقا.

أصبح يوم الخامس والعشرين من يناير يبث "الرعب" فى قلوب الأنظمة الحاكمة، كيف تصف 25 يناير 2013 بعد عامين مرا على الثورة؟
يوم غاضب، وكان فيه إجماع من جميع قوى الشعب ـ ما عدا الإخوان المسلمين وبعض السلفيين ـ على أن الثورة لم تنجح ولم تكتمل، ويكفينى كصحفى وسياسى أن مرسى ومصر والعالم كله يعلمون أنه ليس رئيساً لكل المصريين، والعنف الذى ولد فى الشارع نتيجة صم الرئيس لأذنيه عن هتافات المتظاهرين وصراخهم، حيث تحول الصراخ إلى عنف والعنف إلى فوضى، وارتد عنف الإخوان إليهم، فهم الذين حشدوا رجالهم فى الميادين من قبل، وهددوا بإحراق البلاد لو فاز منافس مرسى، ونفس القاعدة تكررت من شباب الألتراس لو أتى الحكم مخالفا لإرادتهم، وكذلك أهالى بورسعيد عندما جاء الحكم على غير رغبتهم.

ـ ترفض جماعة "الإخوان" ثورة الشعب المصرى ضد "مرسى" بحجة أنه رئيس منتخب، ولم يكمل مدته الرئاسية ليعمل على تصحيح الأوضاع؟
حسنى مبارك أيضا كان رئيسا منتخبا والغضب الشعبى والمظاهرات أطاحوا به، ومن ثم لا يمكن الاحتكام إلى قول "إن الرئيس منتخب لا يمكن نثور ضده"، وهذا يدفعنى بأن أتساءل أين يحدث هذا المنطق، كما أن محمد مرسى منتخب بـ 1.5%، وفى رأيى أنه فقد شرعياته الأربع، الشرعية القانونية عندما قام بعزل النائب العام، والدستورية بانتهاكه الدستور، والسياسية بخيانة العهد والوعد، والأخلاقية بعد أحداث الاتحادية، والثورة غير مرتبطة بمعيار الوقت، لكن بحجم الأخطاء المكتسبة، وهناك من يسقط بعد شهر واحد، والبرلمان قام بعزل فرناندو لوجو من منصبه فى باراجواى، ونحن لا ندرى إذا كان الشعب يريد عزله أم لا، لكن إذا الشعب أراد عزله فلا يوجد سوى طريقتين، الأولى عن طريق القانون وهذه طريقة معدومة لأنها ليست موجودة فى دستورنا، والطريقة الأخرى ثورة شعبية ضده، وإذا قرر الشعب ثورة ضده سيرحل، سواء كان منتخبا أو غير منتخب، لأنه باق باسم الشعب الذى لا يرغب فى عمل ثورة ضده.

تقصد أن خروج المليونيات فى الأيام الأخيرة لم يكن الغرض منها سقوط الرئيس، رغم هتافاتهم ضد حكم "الإخوان"؟
لا أتصور أن الملايين التى خرجت أيام صدور الإعلان الدستورى، كان هدفها إسقاط مرسى، وإنما إسقاط الإعلان الدستورى، ولم يترجم منها إسقاط الرئيس، وإلا كانوا اقتحموا القصر الرئاسى أثناء اعتصامهم أمامه.

كوارث متتالية وكأنها لعنة أصابت البلاد أدت إلى لملمة أشلاء المصريين تارة من أسفل عجلات القطار وأخرى من تحت الأنقاض، ما تحليلك لهذه اللعنة؟
"نحس الإخوان"، وبالطبع كنا نرى حوادث أيام مبارك، لكن ليست بهذه الكثافة أو بهذا الحضور اليومى الرهيب، أو بالفجاعة والإهمال والتردى والتبرير الذى يحدث الآن، وهذا يدلل على أمرين، الأول أن الإخوان عجزوا عن إدارة الدولة، وهذا موضوع مفروغ منه، والثانى "أيام نحسات" وهذا قدرنا، وأجزم بأن مرسى يعيش بنا فى يوم نحس مستمر، لأن إدارة الدولة عاجزة وتعتمد على الكذب والتزوير، ولديها انفصام فى الآراء والشخصية، وأستطيع القول إننا أمام حالة من الحالات التى تذهب بالبلد فى خطوات متسارعة وثابتة إلى الجحيم، ورئيس الدولة ليس منتبها ومشغول بتعليمات جماعته وليس بسياسته.

الكثيرون يشبهون جماعة "الإخوان المسلمين" فى عهد مرسى بـ"الحزب الوطنى" فى عصر مبارك، فهل هناك أوجه شبه بينهما بالفعل؟
بالعكس هناك فرق بين جماعة الإخوان وبين الحزب الوطنى، فالحزب كان يسعى وراء "المصلحة" ويدين لها بالولاء يعنى بالبلدى "ابجنى تجدنى"، أما الجماعة تدافع عن عقيدة وهذا أخطر لكونه معتقداً أن هذه عقيدته هو، ويهاجم الآخرين بسبب عقيدتهم ومتصور أن عقيدته أقوى من عقيدتنا، وهذا أبشع ما فى الموضوع أن العقيدة عندهم هى المصلحة أو تحويلها لمصلحة.

هل نجد لديك تفسيراً لتشبث مرسى وإصراره على بقاء حكومة قنديل رغم فشلها على حد وصفك؟
كى تكون "كبش فداء" للإخوان، ويقدم للشعب على اعتبار "قنديل" المخطىء وليست جماعة الإخوان، وطول الوقت يقوم قنديل بدور "المحلل" مثل فيلم "زوج تحت الطلب"، ومن ثم فهى حكومة "المحلل"، ولو فازوا فى الانتخابات البرلمانية المقبلة هيطيحوا به فى أقل من 5 دقائق، وارتفاع الأسعار والضرائب الخ تعتبر عملية حرق لـ"قنديل" وحكومته، وهو "أغلب" من أنه يفهم هذا، وربما يكون فاهم و"عايز يستشهد فى سبيل الإخوان".

من الذى يحكم مصر الآن؟
خيرت الشاطر الذى يحكم مصر، وهو أيضا الرجل الأقوى فى مكتب الإرشاد والجماعة، وبقية الأعضاء مفردات وأدوات فى يد الشاطر، وبالمناسبة قام بشراء قناة فضائية مؤخراً.

حررت ضدك بلاغات تتهمك بازدراء الأديان، والنائب العام الجديد أمر بفتح التحقيق فيها، فهل ستخضع للتحقيق أمامه؟
لم أُستدع من قبل أحد حتى الآن، ولن أمتثل أمام النائب العام الحالى، عملا بقرار مجلس إدارة نقابة الصحفيين التى أنتمى إليها، وهو عدم الامتثال أمام النائب العام الحالى، فأنا ملتزم بقرار نقابتى "وهنفذ تعليماتها"، ومسألة البلاغات اعتدت عليها من أيام مبارك، وتم رفع 65 قضية ضدى من مواطنين شرفاء كان يرون أننى مخطئ فى حق الرئيس السابق، و"اللى خدته القرعة تأخده أم الشعور"، وأود الإشارة إلى أن ازدراء الأديان كلمة مطاطة الغرض منها التشويش.

"رجال بعد الرسول" و"السادة المرشحون" و"هنا القاهرة" برامج فى حياة إبراهيم عيسى، حدثنا عن تجربتك الإعلامية، وكيف تراها؟
بصراحة أنا لن أقدم شخصى باعتبارى "مقدم برامج" وأعتبر نفسى معلقا تلفزيونيا وصحفيا على الشاشة وخارجها، وأصنع أشياء فى عرف الإعلام التلفزيونى ضد أى قواعد، فلا يوجد شخص يتكلم 50 دقيقة، لأن هذا يعد جنوناً فى علم الإعلام، ولذلك أصنف نفسى كمعلق وكاتب صحفى يكتب ما يقوله ويحاول توصيله للجمهور بطريقة أوسع، بمعنى أنى أنتج أفكارًا على الشاشة، مثل تجربة الشيخ الشعراوى فى التفسير، مع الفارق فى شرح السياسة بطريقة إبراهيم عيسى، وأنا أفخر جداً بنجاح برامجى "السادة المرشحون" و"هنا القاهرة"، خاصة عندما ألمس صدى هذا من الجماهير.

"إبراهيم قلب الأسد" و"أبو حمالات" وألقاب أخرى أطلقت عليك، هل تزعجك الألقاب؟
جميع الألقاب أعتز بها وحاجة عظيمة أن يقال "قلب الأسد"، ويسعدنى جداً لقب "أبو حمالات"، ولا أجد أى مشاكل فى الحمالات إطلاقا.

"باسم يوسف" و"توفيق عكاشة" ظواهر إعلامية أثارت الجدل لكل منهما شكل مختلف، كيف تقيمهما إعلاميًا؟
باسم يوسف علامة على البرامج الساخرة فى مصر، ويعتبر واحداً من الذين نقلوا الإعلام التلفزيونى لمنطقة لم تكن موجودة قبل الثورة المصرية، بوعى وإبداع وجرأة وقوة، بتقديمه شيئاً مهماً فى تاريخ الإعلام التلفزيونى، وهى نوعية "السخرية الأمريكية" بعد ما صنع لها عملية "تمصير"، أما توفيق عكاشة فلا يمكن الزعم بأن الذى يقدمه إعلام منضبط أكاديميًا، فهو راوٍ وحكّاء مصرى، ونجح فى "ترييف التلفزيون"، بمعنى أنه حوّل البرنامج لمصطبة يجلس فيه مع الناس، وهو فخور بهذا الأمر، بصرف النظر عن محتوى المادة الإعلامية، وأنا أرى أن الإعلام الحقيقى المنضبط فى مصر يقدمه شريف عامر، لأنه يطبق قانون الإعلام بحذافيره.

يتهمك بعض العاملين بقناة الفراعين أنك استنسخت "الطريقة العكاشية" فى تقديم برنامجك "هنا القاهرة" ما قولك؟
قبل ما تظهر قناة "الفراعين" كنت قد قدمت برنامجى "ع القهوة" يروحوا يشاهدوه، و"كلام جرايد" وبرنامجى الساخر "نحن هنا"، وكنت أحضر بأكياس زبالة وأعرضها على الملأ، وأعتقد أننى أول شخص استخدم هذه الإكسسورات، و"انتروا" المذيع أنا الذى صنعته، إضافة إلى تقديمى برامج دينية "رجال بعد الرسول" و"الله أعلم"، وسجلت 210 حلقات دينية، أعتقد أننى أتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بها، وأعتبرها إضافة لميزان حسناتى، وقدمت جميع أشكال البرامج "سياسية، ساخرة، دينى، تاريخى دينى، سينما"، الشىء الوحيد الذى لم أقدمه هى البرامج "الرياضية"، وليس لدى مانع فى تقديمها.

يعيب عليك البعض عدم التزامك بالحياد أثناء اختيار ضيوفك فى برنامجك "هنا القاهرة"، ما ردك؟
أنا ملتزم بميثاق الشرف الصحفى، ولن أستضيف أشخاصًا تبث الكراهية والتمييز والطائفية وتروج للإرهاب فى برنامجى، وأنا هدفى تنوير المجتمع وإيضاح الحقائق أمام الجمهور، و"مش بعقد مناظرات"، وأكرر لن يكون البرنامج منبرًا لبث الفتنة والطائفية والترويج للإرهاب و"اللى مش عاجبه يغير القناة بالريموت كنترول"، ولن أبتز إطلاقاً من هذه الناحية، و"اللى مضايق يروح يتفرج على طونى خليفة"، و"هى دى البضاعة اللى عندنا واللى مش عاجبه يروح المحل اللى جانبنا".

هل تواجه ضغوطًا من إدارة قناة "القاهرة والناس" لتخفيف حدة نقدك اللاذعة؟
لا قطعا، لم أتعرض لأى ضغوط على الإطلاق، بل حاصل على مطلق الحرية تماما بنسبة مائة فى المائة، وأستطيع الجزم بأننى حصلت على حريتى الكاملة فى برنامجين هما "السادة المرشحون" و"هنا القاهرة"، أما برنامج "فى الميدان" الذى قدمته على قناة التحرير فلم أكن فيه حراً بنسبة مائة فى المائة رغم أننى كنت شريكا فى المحطة.

إبراهيم عيسى يرهبه التهديد؟
مطلقا، فعندما كنت فى السابعة والعشرين من عمرى كنت مهدداً بالاغتيال، وقيل عنى "كافر"، وكتب فى إحدى مانشيتات جريدة "الشعب"، ولم أخفْ والمؤمن الحق لا يخاف.

صف لنا الشعور الذى انتابك بعد وصول روايتك "مولانا" للقائمة القصيرة بجائزة البوكر؟
انتابنى شعور بالسعادة الشديدة، وانتشار الرواية جاء نتيجة شهرتى ولتصنيفى كمثير للجدل عند البعض، وأيضا نجاحى الصحفى وانتشارى التلفزيونى، وأنا بدأت الأدب قبل دخولى الصحافة، وأتذكر أول رواية نشرتها كان عمرى 23 عاما وحملت عنوانا "فى وصف ما يمكن تسميتها بالحبيبة"، وبعدها كتبت رواية "العراة" مطلع التسعينيات، وكتب لى مقدمة إحدى الكتب الأديب الكبير رجاء النقاش، وكان هناك احتفاء نقدى بكتاباتى إلى أن تحققت الشهرة، وبعد النجاح الصحفى والجدل السياسى قالوا "كفاية عليه كده" أيام مبارك، وكتبت رواية "الرجل الكبير" وعوقبت بمعاملة نقدية مغلقة وصادروا الرواية، ولم يكتب عنها أحد خبراً واحداً، وكذلك رواية "أشباح وطنية" عام 2004 و2005، فى عز الصراع السياسى مع مبارك ورجال نظامه، والروايتان لم يأخذا حقهما على الإطلاق، وهذا الشىء لو كان حصل مع صلاح جاهين الشاعر الكبير والرسام والكاتب والسيناريست والممثل، كانت أصبحت مشكلة كبرى، وأعتقد أنهم كانوا يفعلون هذا لعدم استعدادهم لاستقبال موهبة تعبر عن نفسها بقوة ونجاح فى أكثر من محفل.

ـ ما رسالتك التى تريد توصيلها فى "مولانا" وكم استغرقت فى كتابتها؟
"مولانا" رواية كاشفة لصناعة الإعلام الدينى فى مصر، وظللت ثلاثة أعوام أكتبها من 2009 حتى 2012 أى قبل وبعد الثورة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة