اختلفت كثيرا مع حازم الهوارى خلال وجوده بمجلس اتحاد الكرة فى السنوات الماضية، ولكن بعد رحيله جاءت كلماته عن مجلس الجبلاية الحالى وعدم وجود كبير على طاولة اجتماعاته لتجعلنا نتفق وتؤكد صدق كلماته التى يثبت صحتها كل يوم فى العديد من المواقف.
مجلس اتحاد الكرة «غرق فى شبر ميه» عند مناقشة تشكيل مجالس إدارة المناطق بدون أى مبرر، لأن الموضوع سهل ولا يحتاج كل هذا الضجيج والتحجج بوجود أزمات فى تشكيل منطقتى الجيزة والقاهرة.
اللائحة واضحة بأن مجلس الإدارة له الحق فى تعيين من يراه مناسبا بعيدا عن التصويت والأندية، والخناقة بين المتناوى وخالد لطيف على وجود هانى زادة رئيسا للجيزة كشفت ضعف المجلس الذى لا يجد كبيرا حاسما عند الخلاف على أى أمر.
فلابد أن يستوعب جمال علام أنه رئيس الجبلاية و«الكبير» الذى يجب أن تكون كلمته مسموعة من الجميع داخل دولة اتحاد الكرة، فمازال تائها غير مدرك أنه «الكبير»، وأنصحه بالاستعانة بالأصدقاء واستدعاء روح الصعايدة فى قوة الحسم ومنع الجدل داخل المجلس خلال وجوده على «الترابيزة» وجعل كلمته الفاصلة لأى نزاع.
> اتحاد الكرة يعيش أزمة مالية طاحنة والموارد شبه منعدمة، ولو استمر الحال على هذه اللامبالاة من تجاهل تحصيل المديونيات فسيكون هناك مشاكل فى توفير مرتبات الموظفين، ووفقا لكلام أعضاء مجلس إدارة الجبلاية هناك أكثر من 70 مليون جنيه مستحقات لدى جهات خارجية، فلماذا الصمت والسكوت وأغلب أعضاء المجلس أحرار ولا يرتبطون بمصالح مع أحد ولا يهدفون للبيزنس.
وهذا يفتح الباب للحديث عن مستحقات الحكام المتأخرة عن مباريات دورى كرة الصالات والمنتخبات، وتأكيد عصام عبدالفتاح عضو الجبلاية أنه صرف مليونا و500 ألف جنيه متأخرات وفلوس الصالات يجب أن يتم صرفها من الأندية لحل المشكلة أو استغلال الدعم الذى يخصصه الفيفا للصرف على كرة الصالات، وهو المبلغ الغامض الذى لا يعرف مسؤولو الاتحاد مصيره منذ رحيل حازم الهوارى المشرف على اللعبة فى السابق.
والآن مجدى المتناوى تولى الملف ويجب أن يتحرك بسرعة لإنقاذ الموقف خاصة أن هناك عددا كبيرا من الحكام امتنع عن إدارة مباريات دورى الصالات فى بدايته اعتراضا على عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية المتأخرة منذ سنوات، وهذا حقهم تماما.
> مازال الإسماعيلى يهتز بشدة منذ قدوم محمد أبوالسعود لتولى الرئاسة وإعلانه السيطرة على مقاليد الأمور دون أى اعتبارات لآراء زملائه فى المجلس.
أبوالسعود الذى انتظرت جماهير الدراويش قدومه بشغف استخدم العادة الغريبة لكل الرؤساء السابقين فى اتهام العثمانيين بالتآمر ضده ونسى الرئيس أن مجلسه يضم شخصيات ذات ثقل لا يمكن أن يقبلوا هذا الدور، ولعل خالد فرو الرجل صاحب الموقف النادر بالاستقالة فى المجلس السابق اعتراضا على أبوالحسن لا يمكنه أن يكون لعبة فى يد أحد، وكذلك وليد الكيلانى المستشار المحترم.
أنصح أبوالسعود بالاستماع لدعوة على غيظ نجم الدراويش للوئام ولم الشمل بدلا من حملات «التخوين».