لم يتعلم الرئيس محمد مرسى وجماعته من أخطاء نظام الرئيس السابق مبارك، وهى الأخطاء التى كانت وراء انتفاضة يناير التى أطاحت بنظام استمر فى خطاياه لمده 30 عاما ومن أبرز أخطاء مبارك ما كان فى أيامه الأخيرة، وهى التى سبقت 25 يناير، حيث تعامل النظام السابق مع دعوات الخروج فى مظاهرات ضده باستخفاف شديد ولامبالاة من كل قيادات النظام البائد، نفس السيناريو يتكرر الآن مع النظام الحالى، حيث تعاملت جماعة الإخوان المسلمين باستخفاف شديد مع دعوة بعض القوى السياسية المعارضة وعلى رأسها جبهة الإنقاذ بالخروج يوم 25 يناير القادم للمطالبة بإسقاط دستور الإخوان وجاءت حجج قيادات الجماعة والنظام بأن المشهد فى يناير 2013 مختلف عن يناير 2011.
والحقيقة أنه ليس هناك فارق خاصة مع الانهيار الاقتصادى غير المسبوق والذى أدى بالفعل إلى هزيمة الجنيه المصرى أمام الدولار وتوقف حركة السياحة والتصدير وارتفع طابور البطالة بصورة تنذر بالفعل إلى ثورة جياع، وهو ما يؤكده أغلب التقارير والآراء الصادرة من جميع أطياف المجتمع بما فيها من هو محسوب على نظام مرسى والإخوان.
الكارثة الحقيقية أن نظام مرسى استخدم نفس المصطلحات التى كان نظام مبارك يستخدمها ضد المعارضين فى أحداث يناير ومنها أن كل من دعا أو خرج فى يناير 2011 هم مجموعة من المعارضة التى تمول من الخارج، وأنها جاءت بأجندة مستوردة من قوى أجنبية تريد أن تقود الاستقرار فى مصر، وهى الفرية الغريبة التى يرددها قيادات الإخوان ضد كل من يعارض الدكتور مرسى بالرغم من أن معظم الدول الغربية وعلى رأسها أمريكا تقوم بمساندة النظام المصرى الحالى بشكل غريب، وهو ما جعل البعض يؤكد أن مرسى ونظامه يقدمون خدمات جليلة لأمريكا ولإسرائيل، وما حدث من اتفاقية وقف القتال بين إسرئيل وحماس خير دليل على ذلك، حيث جاء برعاية من الرئيس مرسى شخصيا، وهو ما يجعلنا نتساءل من أين يتم دعم القوى المعارضة لمرسى، وهل هناك دول فى الفضاء تتحالف لإسقاط هذا النظام الفاشل الذى لم يقدم سوى الانهيار فى كل شىء حتى الآن.
إذا هناك تشابه فى كل ما حدث فى الأيام الأخيرة فى نظام مبارك مع ما يجرى الآن من نظام مرسى فهل هناك تشابه النهايات؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة