جميعنا يعلم علم اليقين أن مصر فى عهد الرئيس الإخوانى محمد مرسى، لم تحقق الحرية والعدالة والديمقراطية والكرامة للمصريين، ولم يتحقق أى شىء مما وعدنا به الرئيس، والجماعة، والكتائب الإعلامية والإلكترونية للإخوان، منذ إعلان ترشح الدكتور محمد مرسى رئيسا للبلاد ونجاحه، فهذه الكتائب التى أشم رائحتها حتى الآن مع كل من يهاجم الرئيس الإخوانى بسبب فشل سياسته فى حكم مصر، صورت لنا أن مرسى هو سيدنا يوسف، وأن ما حققه هذا النبى أثناء الأزمة الاقتصادية فى عهده، سوف يحققها الرئيس الإخوانى وبدأ مريدو الرئيس يعددون أوجه الشبه بين الاثنين، بأن يوسف خرج من السجن لحكم مصر، وهو نفس السناريو الذى حدث مع الرئيس مرسى، وأن النبى والرئيس جاءا فى ظروف متشابهة اقتصاديا، وهو ما جعل البعض يرى أن مصر ستخرج من أزمتها سريعا.
هذا هو السيناريو الإخوانى الذى روج له بعض مشايخ السلفية الذين وقفوا الآن مثل الـ«الجوقه» وراء الإخوان، يرددون ما يملى عليهم من آيات نفاق لصالح الرئيس الإخوانى، والحقيقة أننى وكل شعب مصر، نتمنى من كل قلبوبنا، أن يتكرر الآن سيناريو ما حدث لمصر فى عهد يوسف، خاصة فى النواحى الاقتصادية والتى أصبحت كابوسا حقيقيا يطاردنا فى كل مكان.
ولكن ما يحدث الآن يجعلنا على يقين أن الرئيس لم يعد متفرغا إلا لتمكين الجماعة وتصفية حساباته مع خصومه السياسين، الذين فى ازدياد يوما بعد يوم، لأننا لم نحقق حتى الآن.. ولا شعار واحد مما طالبت به الجماهير التى خرجت فى كل الميادين منذ 25 يناير، وحتى الآن لم نحقق إلا مزيدا من ديكتاتورية الحاكم، واستنساخ نفس مشاريع نظام مبارك المخلوع سواء فى السياسية أوالاقتصاد.. بل زاد الأمر سوءا أنك مادمت لا تنتمى للإخوان، فأنت مواطن «درجة تانية»، والدليل أن الرئيس أرسل وفدا رفيع المستوى إلى الإمارات للإفراج عن المواطنين، ليس لأنهم مصريون، بل لأنهم إخوان.. والدليل أن هناك العشرات من المصريين المظلومين الذى سجنوا فى الإمارات وغيرها من الدول العربية والأوروبية، ولم يتحرك النظام المصرى ليعرف حتى ما هى جريمتهم، والسبب أنهم ليسوا إخوانا، وليسوا أعضاء فى جماعة السمع والطاعة.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة