محمد فودة

محمد فودة يكتب.. استقرار مصر.. قراءة واقعية وليس خيالاً!

الإثنين، 07 يناير 2013 10:03 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يخطئ من يظن أن الانقسامات والخلافات وتشتيت البيت من الداخل -وهى المظاهر التى حدثت فى مصر فى الشهور السابقة- مؤشر سلبى، أنا أرى هذه الأحداث وبكل أشكالها صورا يمكن أن نستفيد منها ونرسم خريطة متحضرة، قوامها الدايمقراطية الحقيقية وعمودها الفقرى هو الحراك السياسى.. ولعل أحدا لم يفرح بإلغاء الإعلان الدستورى الأخير مثلى.. لأنه كان بداية الانشقاق والتفرقة ولكن برغم ذلك كان بداية طريق جديد من خلاله نتعرف على أهم سلبياتنا فى الفترة السابقة.. وكلنا يعرف أن شهور ما بعد الثورة وقد تمتد سنين لابد أن تشهد هذا الانحراف عن الطريق السليم.. ولكنها فى الوقت نفسه لها شق إيجابى نحو إعادة ترتيب البيت مرة أخرى وبأكثر جدية وحماس، تشتت الشعب فى الشهور الأخيرة من العام الماضى 2012 ولكن لو لم نستفد من هذا الدرس فإننا سوف نخسر الكثير، أولاً هناك جانب لابد أن يعلو، وهو جانب خلط الأوراق خاصة ما حدث من تظاهرات أمام قصر الاتحادية، وهذا الخلط جاء نتيجة حماس البعض ثم أعقبته مجموعة من التصريحات بعضها مسؤول والبعض الآخر غير مسؤول وصل إلى الأكاذيب.. ومع مرور وقت قصير تبينت الحقائق كاملة وعرفنا من هم المخطؤون ومن هم الكاذبون، وفى المقابل عرفنا درسا مهما، وهو الحوار الوطنى الذى لولا تلك الأحداث ما كسبناه، لقد ربحنا فكره الحوار الوطنى مع رئيس الدولة وعرفنا معه قيمة تبادل الرأى حتى نصل إلى كلمة سواء، لأن أزمة الإعلان الدستورى جاءت نتيجة فقدان الحوار الوطنى، وطغيان طرف على الحوار دون الآخر، حتى إنه لم يعد حواراً بل تحول إلى صوت واحد ورأى واحد، أيضاً عرفنا قيمة أن نجلس على مائدة واحدة، وهو ما لم يحدث منذ 25 يناير 2011، عامان مرا ولم نجلس مع بعضنا البعض.. وكان الحوار الوطنى وإن كان كثيرون لم يحضروا إلا أن هدف الحوار قائم وعلى استعداد لاستقبال رفضوا الحوار من قبل.. أيضاً كانت الشهور الأخيرة من العام الماضى فرصة لإعادة قيمة جبهة الإنقاذ، ماذا ينقصها؟ وماذا تريد؟ وماذا ستفعل فى الانتخابات القادمة؟ وهى تضم كبار المعارضين وبعضهم مرشحو الرئاسة فى الانتخابات الأخيرة مثل عمرو موسى وحمدين صباحى.. هذه الجبهة فى حاجة إلى كيان شعبى منظم يعيد صياغتها ويعيد ثقة الجماهير فيها، لأن القضية ليست أسماء بل من هم وراء هذه الأسماء حتى لا تبقى زعامات عظيمة جداً بدون غطاء شعبى، ومن هنا أتمنى أن يجتمع هؤلاء أيضاً على كلمة سواء.. لأننا فى حاجة إلى معارضة قوية مثلما نحتاج إلى حكومة قوية.. ويخطئ حزب الحرية والعدالة حين يرفض الرأى الآخر ويحاول عزل المعارضة، بل يصل الأمر من الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب بأن يهمش المعارضين.. نحن فى وقت نحتاج فيه إلى كل الآراء، نحتاج إلى الرأى والرأى الآخر، وإلى المعارضة القوية وإن كنا نؤكد أن تكون معارضة مبنية على هدف قومى ورؤية وطنية وليس مجرد تفريغ الآخر من فكره، نحن فى حاجة إلى وطن كبير يتسع للجميع.. وطن لا يقبل القسمة بل يقبل التجميع ولم الشمل.. وكفانا فرقة وكفانا فتاوى تنفر الناس وتثير الرعب، تنشر سياسة الفرقة وتقسيم المجتمع على أسس حزبية أحياناً ودينية أحياناً أخرى وسياسية أحياناً ثالثة.. لأن التقسيم لا نهاية له ولن يصل بنا إلى هدف، شىء واحد هو الذى سوف يصل بنا إلى كل الأهداف، الاستقرار، ومع بدايات عام 2013 أتمنى أن يعى الجميع أننا فى حاجة إلى استقرار حقيقى بعيداً عن العنف والتظاهرات وأساليب فرض الرأى بالقوة، نحن فقط نحتاج إلى وطن يظلل علينا ويرعانا وينفى الأعداء فقط، أعداء مصر إلى الأبد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

waleed

جميل

عدد الردود 0

بواسطة:

أبو عبالرحمن

تحيا مصر .. تحيا مصر ..تحيا مصر ..

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة