أعرف جيداً أن كلا من الدكتور محمد البرادعى والدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح ليسا إخوانيين وليسا أمريكيين، ولكننى وبعد تصريحاتهما الغريبة والمريبة فإننى أعتبر كليهما قد سقطا وبلا عودة فى بئر الأخونة والأمركة، فالبرادعى وأبوالفتوح كنا نظن أن كليهما مصريان مخلصان للوطن، ولكن اكتشفنا أن كليهما يمكن فى أى لحظة بيع الوطن دون مراعاة للأمن القومى المصرى.
الغريب أن الدكتور البرادعى هو بروفسير الانقلاب على حكم المرشد، حيث ساهم بتمرده على حكم الإخوان فى زيادة كراهية الشارع لمرسى ونظامه ويبدو أن البرادعى الذى جاءته الفرصة من السماء ليعيد غسيل سمعته التى لوثتها الشائعات التى أطلقها قيادات إخوانية منذ هوجة يناير وحتى الآن، ولكن البرادعى لم يستثمر هذه الفرصة -التى تمثلت فى اشتراكه مع الجيش والقوى السياسية فى عزل مرسى ومحاربة جماعة الإخوان التى حاولت سرقة الوطن- وفضل وبعد فض اعتصامى رابعة والنهضة العودة إلى مراهقته السياسية وانسحابه من دولاب الحكم الجديد بل ثم هروبه للخارج، ومؤخراً ختم البرادعى سلسلة تخاريفه عندما هاجم على حسابه الإلكترونى القوات المسلحة والإعلام واعتبرهما السببب وراء ما يجرى فى مصر ضد الإخوان وهو ما يؤكد مقولة أن الدكتور البرادعى سقط مرة أخرى فى مستنقع الأخونة وأسيادهم الأمريكان بالرغم من أن البعض يزعم أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما انقلب على نظام الإخوان ومرسى وهو قول غير حقيقى.
وعلى نفس الخط الشاذ والغريب يسير الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المرشح الرئاسى ومؤسس حزب مصر القوية والذى تحول بين ليلة وأخرى إلى معارض لكل الأحداث التى جرت للإخوان منذ 30 يونيو، أبوالفتوح يكرر نفس المأساة من خلال نشر روايات وتخاريف الجماعة ولكن هذه المرة على لسان أبوالفتوح لكى يسىء لما حدث فى 30 يونيو، ويكاد يتطاول على جيش مصر العظيم وهو ما يجعلنى التأكيد على أن كلا من أبوالفتوح والبرادعى قد سقطا فى فخ الأخونة والأمركة لأن حديث كليهما يرضى الإدارة الأمريكية فى واشنطن والتى مازالت تراهن على الفرس الخسران. فهل يفيق البرادعى وأبوالفتوح قبل أن تطالهما أكاذيب الجماعة التى لا ترحم، اللهم احفظ مصر من مؤامرة الإخوان والأهل والعشيرة وكل من يواليهم، اللهم آمين.
عبد الفتاح عبد المنعم
البرادعى - أبو الفتوح والسقوط فى بئر «الأخونة» و«الأمركة»
الثلاثاء، 01 أكتوبر 2013 11:54 ص