ماذا يريد الدكتور محمد البرادعى من وراء تغريدته التى يقول فيها إن هناك جهات سيادية تدير حملات فاشية فى هذا التوقيت؟
أولا: رجل بحجم البرادعى حامل نوبل ينبغى أن يكون كلامه محسوبا ودقيقا ومدعما بما يثبته ويوضحه، لا أن يكون كلاما مرسلا مثل حجر فى الماء يثير كثيرا من الرذاذ على المارة الآمنين وكفى.
ثانيا: كيف نأخذ كلام البرادعى، معلومات تحتاج إلى استكمال وإعلان أم رأى شخصى أم توقعات مفكر يعيش فى عزلة خارجية وداخلية؟
ثالثا: ما مناسبة تغريدة البرادعى وبكائه على عدم إعلاء قيمة الحياة الإنسانية والتوافق الوطنى، فى الوقت الذى يعمل فيه مستشارو الرئيس ومؤسسة الرئاسة على عقد اجتماعات متواصلة مع مختلف فئات المجتمع، ومنها فئات همشت طويلا خلال العقود السابقة، بل وسعيهم لاحتواء شباب الإخوان الذين يرفضون إرهاب وعنف قيادات الجماعة المحظورة ويسعون لفتح صفحة جديدة مع المجتمع!
رابعا: هل تغريدة البرادعى موجهة للداخل أم للخارج؟ فطوال السنوات الماضية، لعب البرادعى أدوارا مزدوجة لم تكن فى معظمها مرتبطة باتجاه الغالبية العظمى من الناس، وإن اكتست بغلالة رقيقة من الدفاع عن حقوق الإنسان.
خامسا: ماذا يريد البرادعى حقا من كتابة عبارة مسيئة وتحريضية مثل ما كتب؟
وهل هى الطريقة المناسبة لشخص بحجم البرادعى لإصلاح وضع يراه معوجا؟ وهل البرادعى بعيد عن دوائر صنع القرار مثلا؟ أم أنه يعجز عن مقابلة أى مسئول بالدولة وقتما يشاء؟
الحقيقة أن البرادعى يستطيع لقاء الرئيس وما دونه من مسئولين وقتما يشاء، ويستطيع أن يسهم بدور فعال فى دفع عجلة الديمقراطية والاستقرار إذا خلصت نواياه، كما أن جميع المسئولين فى الدولة يستمعون إلى آرائه ومقترحاته بإمعان، فلماذا يترك جميع القنوات المفتوحة ويلجأ إلى التشويش والتحريض والتشويه؟
سادسا: إذا كان البرادعى يبدى تخوفه من الفاشية وممارسة العنف الذى لا يولد إلاّ العنف، فى الوقت الذى تخوض الدولة حربا شرسة على الإرهاب، فلماذا لم يصدر عنه أى نوع من الإدانة والتجريم لجماعة الإخوان وذيولها من المتطرفين الإرهابيين فى سيناء الذين يستهدفون جنودنا البواسل، ولماذا لم يعلن صراحة رفضه لتدمير المنشآت العامة وتعطيل مصالح المواطنين، ولماذا لا يعتبر حمل السلاح من قبل أعضاء الإخوان ومحاولة كسرهم لهيبة الدولة عنفا مرفوضا وإرهابا صريحا؟
بصراحة، كل يوم يثبت البرادعى أنه "كرازى" لا ينفع الشعب المصرى، ولا يقبل منه الناس نصحا أو دفاعا عن أصول ثابتة ومبادئ سامية، فالشعب المصرى أدرى بثوابته ومبادئه التى يدافع عنها، ويعرف أعداءه جيدا كما يعرف المدسوسين عليه، وإن أجادوا التنكر، ووضعوا مساحيق التجميل!
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة