انتهى زمن الفوضى والبلطجة إلى غير رجعة، والجميع يجب أن يتحمل مسؤولية أفعاله بالقانون وأمام القانون، سواء كان فصيلا سياسيا منفلتا أم روابط وحركات مشبوهة تهدف إلى تكريس حالة العنف بصورة رمزية.
بوضوح أكثر لا مجال للتسامح مع بلطجة الإخوان وتهديدهم المجتمع، ولا تسامح مع أفعال الأولتراس الصبيانية التى تمس أعصاب الدولة.
ماذا يعنى أن يهاجم أفراد ينتمون إلى إحدى روابط التشجيع مؤسسة فى غاية الحساسية مثل مطار القاهرة ويشتبكون مع أفراد الأمن ويشعلون الشماريخ ويطلقون الخرطوش؟ ثم يخرجون بعد ذلك ويهددون بوقفات احتجاجية وتصعيد أعمال الشغب الصبيانية للإفراج عن زملائهم المتورطين فى اعتداء المطار؟
هل أصبحت الدولة ضعيفة لدرجة أن يهددها شوية عيال بلطجية، إذا لم يتم الإفراج عن زملائهم المتورطين فى جريمة عنف؟ هل تراجع القانون لدرجة أن يقطع هؤلاء العيال الشبيحة كوبرى الجلاء ويشعلون الإطارات فى تحد سافر للشرطة وللمجتمع بأسره؟
ثم من هؤلاء الذين ينتمون لروابط الألتراس ومن وراءهم حتى يرتكبوا هذه الأفعال الإجرامية ويعتبروا أنفسهم فوق القانون؟ ليحترق الألتراس بكل أشكاله وألوانه وأعلامه وروابطه على أدمغة أعضائه والمساندين لهم، إذا لم يلتزموا بضوابط المجتمع والقانون.
وما هى الاستفادة التى عادت علينا من وراء هذه الروابط سوى التعصب الأعمى والجرائم التى ملأت ملاعبنا وتقنين البلطجة ووضع عناوين براقة لها؟ حتى وصل الأمر ببعض الكتاب إلى مداهنة ونفاق هذه الروابط المشبوهة، وأؤكد على وصف المشبوهة، وتبرير أفعالها وتجاوزاتها خوفا منها تارة أو لكسب ودها تارة أخرى.
ولماذا لا تعلن الأجهزة المعنية من يقف وراء هذه الروابط، من يجهز لها الأتوبيسات للتحرك، من ينفق على تكاليف الأعلام واللافتات والشماريخ والخرطوش إلى آخر عدة الشغل التى يستخدمها هؤلاء المتعصبون، والتى أعلم أنها مكلفة جدا؟
نعم أجهزة الدولة شغولة للغاية فيما هو أهم من الأولتراس، مشغولة بالإرهاب فى سيناء ومحافظات القناة ومؤامرات التنظيم الدولى ومحاولات واشنطن كسر الإرادة المصرية، لكن الأولتراس هذا الفيروس الصغير وصل إلى محاولة اقتحام المطار أحد رموز سيادة الدولة مثله مثل التلفزيون وقناة السويس والموانئ، فهل نصمت عليهم حتى يحتلوا مجمع التحرير أو مدينة الإنتاج الإعلامى؟
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed
فعلا يجب الا نصمت عليهم !
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود عبدالستار
تخطى الحدود فى شتى المواقف
عدد الردود 0
بواسطة:
amr
افيقوا