إذا كنا قد سعينا جميعا لحل وحظر جماعة الإخوان المسلمين باعتبارها خطرا على الأمن القومى لأنها تحولت من جمعية أو جماعة سلمية إلى جماعة إرهابية تستخدم العنف وسيلة لتوصيل رسالتها، خاصة بعد خلع مندوب جماعة الإخوان فى قصر الاتحادية الدكتور محمد مرسى، حيث تحولت جماعة الإخوان إلى خطر يهدد مصر، ولهذا كان الجميع سعيد بحكم القضاء العادل بحل وحظر جماعة الإخوان ومصادره أموالها.
هذا ما حدث مع جماعة الإخوان من الإشهار إلى الحظر، وهو ما نسعى إليه جميعا مع الألتراس الروابط الرياضية لأن هذه المجموعات أشد خطر من الإخوان، وحتى من التنظيمات الإرهابية، وربما يسألنى البعض أن هذه الروابط غير مشهرة حتى يتم حلها وهو كلام صحيح ولكن القصد أن يتم تجاهل هذه المجموعات وأن نتوقف عن أى إشادة بهم، وأن يتم مطاردتهم فى كل مكان ومنع تجمعاتهم وتشجيعهم فى المباريات أو خارجها بعد أن تحولوا إلى سرطان حقيقى لا يهدد بإلغاء النشاط الرياضى فقط بل إلغاء كل الأنشطة.
من الضرورى ألا نضع رؤوسنا فى الرمال مثل النعام ونترك المجموعات السرطانية المعروفة باسم الألتراس دون استئصال حتى ولو صل الأمر إلى اعتقالهم جميعا، فالحل ليس فى تركهم يحرقون مبنى اتحاد الكرة أو يقتحمون مبنى النادى الأهلى أو الزمالك أو يحاولون تخريب مطار القاهرة أو مقر النائب العام، نعم أخشى على مصر من الألتراس فهم بلاء وابتلاء هذه الأمة لأنهم يقاتلون مع من يدفع لهم ويجب ألا نصدق أن من بينهم ولاد ناس والكلام «الهجص» اللى بعض مذيعى الرياضة والتوك شو يروجون لها لأنهم يخشون غضب هؤلاء المجانين، نعم ربما تكون الرياضة لبناء الأجسام وللترويح وأهداف اجتماعية أخرى وقد تكون نشاطا اقتصاديا يدر الربح، وقد تكون رياضة أفيونية يقصد بها إلهاء الشعب والشباب خاصة عن التفكير فى الهم الوطنى، وهى سياسة ابتدعتها الدول غير الديمقراطية واستهوت كل النظمة الديكتاتورية، هل استوعبنا الدرس من كل التيارات المتطرفة وما تفعله الآن فى الشارع المصرى من عمليات عنف وإرهاب والتخوف الآن أن تتحول كل مجموعات الألتراس إلى جماعت عنف وإرهاب وهو ما يجب التصدى له حتى ولو قمنا بإغاء النشاط الرياضى كله لأن استمرار مجموعات الألتراس فى هذا الهوس والجنون سيؤدى إلى خراب مصر، اللهم احفظها من كل شر اللهم آمين.