خالد فاروق

ذهب الصحراء

الجمعة، 18 أكتوبر 2013 10:13 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر الكنانة ثرية بأبنائها ومواردها وعلمائها، كل ما تحتاجه أن تمتلك السلطة الحاكمة الإرادة القوية التى تخطط لاستغلال كل ما لديها من مخزون بشرى وخيرات لا تجد من يستغلها، ويطوعها لإحداث نهضة صناعية، وزيادة الناتج القومى، الذى سيعود بالخير على كل مواطن، ويساهم فى زيادة دخله والارتقاء بالمستوى المعيشى الذى يسمح له بأن يحدث نقلة نوعية فى حياته وحياة أسرته.

المتخصصون فقط هم من يعلمون الكثير عن ثروات مصر الغير مستغلة حتى الآن وإذا استغلت فذلك فى نطاق جزئى لا يحقق الاستفادة القصوى التى نرجوها، وعلى سبيل المثال " رمل الصحراء" الممتد على مساحات شاسعة فى طول وعرض مصر، حيث يوجد مصنع لتنقية الرمال المكونة للسيليكون، والذى ينقيها من النفايات، ويصدرها "برخص التراب" للدول التى تستفيد منها، وتستخرج منها رقائق السيليكون، التى تُصنع منها رقائق الإلكترونيات، والنانو إلكترونيك وخلافه.

وقد تحدث أحد علماء مصر فى هذا الصدد وهو الدكتور محمود الشريف، عضو لجنة تقييم مراكز البحوث القومية فى كندا، ومؤسس مركز البحوث المتطورة لعوم الليزر بولاية بنسلفانيا، وقال إنه جاء إلى مصر لتقديم أكبر مشروع علمى من نوعه، يمكنه أن يحقق ثورة صناعية مصرية، تحقق لمصر فوائد كثيرة، ويضمن لها استمرارية الثورة، لأنه سيحل مشكلة البطالة، ويخلق فرص عمل متميزة، ويعيد لمصر ريادتها على المستويات الدولية والعربية والإفريقية، موضحا أن المشروع يعتمد على تطوير الصناعة، من خلال زرع التكنولوجيا الجديدة، ويمكن أن يحقق لمصر تقدما بعد 10 سنوات، تنافس به دول النمور الآسيوية، مثل: ماليزيا وسنغافورة والصين، بالإضافة إلى تركيا والهند.

أما عن المشروع، فأكد أنه يتكون من الشركة الأم، ويخرج منها عشر شركات، جميعها متخصصة، ترتبط بمجالات ترتبط بالرمال، الممثلة لقاعدة تكنولوجيا السيليكون، فجميع المواد المطلوبة لهذا المشروع، ممثلة فى الرمل والزجاج اللذين تمتلئ بهما صحراء مصر.
إن المشروع أساساً مبنى على قاعدة تكنولوجيا السيليكون، التى ثبت أن معظم التكنولوجيا المتقدمة فى العالم مبنية عليها، ومصر ستدخل هذه التقنية من خلال ثلاثة عناصر رئيسية فى التكنولوجيا، أول هذه العناصر الطاقة الشمسية، من خلال إنشاء محطات ستصل إلى 200 ميجا وات، والتى تعادل 20% من إنتاج السد العالى للكهرباء، ولكى يتم بناء هذه المحطة، سيتم بناء المصنع الذى ينتج الرقائق الخاصة بالطاقة الشمسية.

هذه الرقائق نصنع منها وحدات الطاقة الضوئية الصغيرة التى تُستخدم فى توليد الطاقة للمنازل الصغيرة الموجودة فى الصحراء، أو فى التليفونات الموجودة فى الطرق، التى ستغنينا عن إقامة كابلات الكهرباء بمسافات كبيرة، لاستغلال الشمس المشرقة طوال العام، ويغنينا عن الطاقة النووية كمصدر للطاقة.

إن هذا المشروع سيطلق عليه "مدينة التكنولوجيا السيليكونية" والذى سيحدث طفرة هائلة وستنشأ عليه صناعات تكميلية، تساهم فى حل مشكلة البطالة، ويساهم فى زيادة الدخل القومى، ويضع مصر فى مصاف الدول المتقدمة.

مصر تمتلك الكثير الذى يضعها على الطريق الصحيح للتقدم والازدهار، ولكن بالإرادة القوية وبالعلم الحديث وبسواعد وعقول أبنائها المخلصين.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

safaa

مين يسمع ؟؟؟؟

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة