عادل السنهورى

فتنة باسم يوسف

الإثنين، 28 أكتوبر 2013 09:58 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لست مع الضجة المثارة ضد باسم يوسف وبرنامجه «البرنامج» فى أول ظهور له بعد ثورة 30 يونيو، ولا أؤيد فكرة البلاغات المقدمة للنائب العام ضد الحلقة الأولى، لأن هذا يضعنا فى تناقض صارخ بين موقفنا المؤيد والموافق للبرنامج فى نسخته الأولى فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى، لأنه حقق ما كنا نريده من الانتقاد الشديد للرئيس الإخوانى وجماعته، وموقف البعض أو الكثير الغاضب من النسخة الثانية فى حلقتها الأولى، لأنه وجه انتقادا لاذعا للقيادات الجديدة بعد 30 يونيو، أو هذا هو الانطباع الذى خرج به الكثير من المشاهدين والمتابعين للحلقة.

«البرنامج» فى نسخته الجديدة هو تحد لنا جميعا فى مدى تقبلنا لانتقاد السلطة الجديدة، وعدم منح المتربصين وأعداء الثورة الفرصة للشماتة فى عدم قدرتنا على تحمل «البرنامج»، الذى شكل رأس الحربة فى الهجوم على مرسى والإخوان، والغضب من الحلقة الأولى لمجرد الإحساس بأن هناك هجوما وسخرية من رأس السلطة الحالية. وفى رأيى أن عودة البرنامج واستمراره يمثل اختبارا لمساحة حرية الرأى والتعبير، وحدود النقد والسخرية التى سوف تسمح بها السلطة والإدارة الانتقالية لمصر. التحدى هنا هو هل سوف يواصل باسم وبرنامجه النجاح غير المسبوق الذى حققه فى النسخة الأولى، أم أن حالة الانقسام الشديد بين مؤيد، ومعارض، وغاضب، سوف تشكل عائقا أمام استمرار النجاح الذى تحقق بفضل المحتوى والمضمون الذى قدمه قبل 30 يونيو، واستقبله الناس بإجماع كبير، وهذا هو سر النجاح للبرنامج. وأتمنى ألا تمارس السلطة الجديدة أى ضغوط على البرنامج، ولا يساء فهم الاعتذار الذى قدمته قناة «سى بى سى» للمشاهدين على أنه ضغوط مارستها جهات سيادية ضد ملاك القناة.

الجمهور وحده المتلقى لمحتوى البرنامج هو الذى سيحدد نجاح البرنامج الذى وقع فى مأزق حقيقى وهو محاولة الوقوف على الحياد بين نظام مرسى والسلطة الانتقالية الجديدة، فوقع فى الفخ الإعلامى الذى حذره منه خبراء الإعلام قبل بداية البرنامج، وتسبب فى حالة الغضب والانقسام المجتمعى والإعلامى الحاد حول الحلقة الأولى.

فلندع باسم وبرنامجه والحكم فى الأخير للمجتمع الذى رحب به، واعتبره قائد المعارضة ضد مرسى فى العام الفائت، فالحرية لا تجزأ بشرط الوعى المجتمعى من رسالة «البرنامج» فى النسخة الأخيرة.. أقصد النسخة الثانية.



باسم يوسف.. أنت سخيف

باسم يوسف والأمن القومى

عفواً (باسم يوسف) لقد أغضبت جمهورك





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة