عادل السنهورى

لا تذبحوا محمد يوسف

الأربعاء، 30 أكتوبر 2013 09:53 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا أردنا أن نذبح اللاعب محمد يوسف الذى فاز بالميدالية الذهبية فى دورة الألعاب القتالية الدولية بمدينة سان بطرسبرج الروسية بسبب ارتدائه قميصا مرسوما عليه شعار رابعة العدوية أثناء وقوفه على منصة التتويج، فهذا أمر سهل للغاية وبسيط، فترسانة قرارات الذبح جاهزة لشطب اللاعب من سجلات اتحاد اللعبة ومن السجل المدنى وتقديمه للمحاكمة بتهمة خيانة بلده ورفع شعار ضد سياسة الدولة ومناصرة جماعة إرهابية محظورة. ورد الفعل العصبى والمتشنج من مسؤولى اتحاد الكونغ فو فى مصر تريد تقديم اللاعب ضحية لفشل إدارى للبعثة فى البطولة فى متابعة اللاعبين وانضباطهم أثناء مشاركتهم فى البطولة وتوعيتهم باللوائح والقوانين المنظمة للعبة دوليا ومحليا، لأن مثل هذه التصرفات العبثية قد تحرم مصر من الميدالية وتعاقب اللاعب من المشاركات فى البطولات الدولية بسبب استخدامه لشعارات سياسية أو دينية.

لا جدال فى أن اللاعب أخطأ واعترف بما اقترفه من ذنب ويستوجب التحقيق معه وفق اللوائح والقوانين داخل اتحاد الكونغ فو، لكن يجب البحث عن الأسباب الحقيقية وراء تصرفه المرفوض، ومن كان وراءه. فقد ظهرت صورة اللاعب بقميص رابعة لأول مرة فى قناة الجزيرة القطرية وأذاعتها على مدار الأيام الثلاثة الماضية وكأنها نصر مبين لتوجهها المعادى لمصر. بالتالى يجب أن نفتش عن الجزيرة وراء سلوك اللاعب محمد يوسف الذى اعترف والده بأن ابنه لا ينتمى لأى تيار سياسى. فالقناة القطرية مستعدة لفعل أى إغراء لتحقيق وتنفيذ أغراضها السيئة ضد مصر وثورة يونيو لدعم الجماعة الإرهابية المحظورة التى أصبحت الراعى الرسمى لها، مستعدة حتى للإغراء المالى والدفع الفورى. فهل وصلت الجزيرة للاعب بعيدا عن أعين أعضاء البعثة والمسؤولين الإداريين فيها ومارست عليه أساليب الإغراء المعتادة؟
لا تذبحوا اللاعب وترفقوا به فقد اعترف بخطئه لأنه فى النهاية لاعب دولى يمثل مصر فى البطولات العالمية وتعاملوا معه مثل تعامل اتحاد الكرة مع محمد أبوتريكة عندما ارتدى قميص «تعاطفا مع غزة» فى بطولة الأمم الأفريقية 2008، وحاسبوا من غفل عن «الطرف الثالث» الذى وصل إلى اللاعب وأقنعه بارتداء ذلك الشعار القبيح للجماعة المحظورة بعد فوزه بالميدالية الذهبية فى البطولة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة