سؤال يحيرنى بعد ما مررنا به من أحداث كثيرة.. إلى متى تظل الإدارة والحكومة المصرية مجرد رد فعل على الهجوم الشرس للتنظيم الدولى لجماعة الإخوان وحلفائها والدول الداعمة لهم.. ولماذا هذا البطء فى الرد غير المخطط له، والذى ينم عن عشوائية غريبة من الخارجية المصرية فى الرد على افتراءات الجماعة والدول الحليفة لها خصوصا فى الخارج، والذى استلزم حراكا شعبيًا قوياً ودبلوماسية شعبية توجهت لكل أرجاء المعموره لتوضيح أن ما جرى فى مصر ليس إلا ثورة شعبية أيدها الجيش، وعندما لاحظت ضعف الخارجية المصرية التى مازالت تعمل فى معظمها كمجموعة موظفين يؤدون وظائفهم دون حماسة وطنية تذكر فى وقت حرج من حياة الوطن للأسف الشديد، والسؤال.. هل ستظل مصر للأبد رد فعل ولن تنتقل يوما من الأيام لخانة الفعل أبداً؟
الإجابة بيد الإدارة والحكومة المصرية، فعليها من وجهة نظرى القيام بأمرين هامين فى هذه المرحلة الهامة من حياة الوطن..( أولهما) وضع قائمة للإرهاب للدولة المصرية بصدور قرار سيادى من رئيس الجمهورية مثل الدول الأخرى.. مثل روسيا وفرنسا وإنجلترا وغيرها ووضع جماعة الإخوان وحلفائها عليها.
(ثانيهما) إعداد ملف كامل بجرائم الجماعة وحلفائها فى قتل المصريين من رجال الجيش والشرطة والشعب والتمثيل بجثثهم، وتدمير وحرق الكنائس ومتحف مالوى بالمنيا والاعتداء على مكتبة الإسكندرية والجامعات والمساجد وغيرها من الجرائم الإرهابية (هذا الوصف حسب ما جاء فى قانون العقوبات المصرى فى المواد (86) (و86 مكرر) وما بعدها من مواد) وتطالب هذه الدول بمساعدتها بالقبض على عناصر التنظيم الدولى فيها والدعاية القوية فى إعلام هذه الدول لمخاطر التحالف بين تنظيم الإخوان وبين تنظيم القاعدة وعندئذً صدقونى شعوب هذه الدول ستكون خير عون لنا فى الضغط على حكومتهم بشرط أن نخطط بدقة لتقديم ملف متكامل الأركان من الناحية القانونية والإعلامية والسياسية وإلا وجدنا التنظيم الدولى للجماعة يقدم ملفا يتهم فيه- على غير الحقيقة- الفريق السيسى واللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية بقتل المتظاهرين والانقلاب على الشرعية إلى الجنائية الدولية.. متى نكون فعل ولماذا نكتفى بأن نكون مجرد رد فعل.. إلى متى؟ !
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة