خالد فاروق

الربيع العربى الأفريقى

الجمعة، 04 أكتوبر 2013 01:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازالت دول الربيع العربى تحاول أن تستعيد عافيتها لتنظيم الشأن الداخلى وإعادة هيكلة مؤسساتها وتنظيم علاقاتها بالدول الخارجية، ودفع عجلة الإنتاج وتعويض سنوات الركود التى تبعت ثوراتها.

والدول العربية الأفريقية ليست بعيدة عن الأحداث، فما يحدث فى السودان البلد الشقيق، أى كان الاختلاف التاريخى حول هوية السودان، فهى بلد عربى أفريقى للخروج من هذا المأزق، فهو ليس بيت القصيد، فالأحداث التى يمر بها الشعب السودانى من جراء قرار رفع أسعار الوقود وما صاحبه من احتجاجات ومظاهرات خرجت إلى الشوارع منددة بالقرار بل وصلت إلى المطالبة بسقوط نظام الرئيس السودانى، البشير، وسقط القتلى فى الشوارع السودانية، حتى وصل عددهم، حسب ما أعلنته وزارة الصحة السودانية، إلى 34 قتيلا.

وتناثرت الأخبار حول إطلاق مجهولين للنار على المحتجين، فهل هذه هى شرارة ثورة فى السودان؟ هذا ما يمكن أن تنبئ عنه الأيام القادمة.

تحاول الحكومة السودانية إنقاذ ما يمكن إنقاذه، فأعلنت عن صرف دعم لـ500 ألف أسرة فقيرة، بجانب حزمة من الإجراءات التى تساهم فى رفع المعاناة عن كاهل المواطن السودانى ومنها: تنفيذ سلة "قوت" العاملين، تسدد بأقساط مريحة، تصل إلى 12 شهرا، بجانب مشروع الأضحية، والمساهمة فى استقرار السلع، عن طريق مراكز البيع المخفض بالمحليات، ودعم مشروعات زيادة كفالة الأيتام والوجبة المدرسية.

لماذا تنتظر الحكومات حتى تتأزم أحوال المواطنين، لم تكد السودان تنتهى من كارثة تقسيمه إلى دولتين شمال وجنوب، حتى يثور المواطن السودانى ويقع القتلى فى الشوارع وهو ما قد يقود الشارع السودانى إلى حالة الفوضى وعدم الاستقرار لسنوات عديدة.

على الدول العربية والأفريقية أن تعى تغير العالم من حولها، وأن تسعى حكوماتها إلى تحسين أحوال الموطن، والبعد عن غطرسة السلطة، والنزول إلى الشارع ومعرفة المشكلات التى يعانى منها على أرض الواقع، والعمل على حلها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات، لترفع المعاناة عن كاهله، وأن تعى تلك الحكومات جيدًا أن ثورة الشعوب تأتى من جراء الظلم وتجاهل معاناتها، فعليها السعى إلى التغيير بوازع الوطنية والشعور بالمسئولية، قبل أن تسعى الدول الاستعمارية إلى فرض سيطرتها، بحجة الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأى، وهو الظاهر من الأمر، ومن وراء ذلك نهب ثروات الشعوب وبث الفرقة بين أطيافها، والسعى لتقسيم البلد الواحد إلى دويلات لتأصيل الفرقة والضعف.











مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

HUSSEIN

كلام رائع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة