الإخوان قرروا السعى لإفساد احتفالات المصريين والعرب بذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة. الجماعة اختارت أن تنضوى تحت لواء «الخيانة الوطنية» للمصريين بالتظاهر والعنف فى يوم 6 أكتوبر الذى يمثل ذكرى عزيزة وغالية على كل مصرى وعربى ويوم استعادت فيه الأمة كرامتها وعزتها وشرفها وحطمت فيه أسطورة العدو المتغطرس، فهل قررت الجماعة وتنظيمها الدولى أن ينضموا إلى العدو الصهيونى فى كراهية هذا اليوم ومحاولة تشويه ذكراه المجيدة. إذن نقولها صراحة أن الإخوان ليسوا مصريين وليسوا من الجماعة الوطنية ويجب معاملتهم مثلما يتعامل الشعب مع العدو الإسرائيلى الذى لا يريد الخير لمصر، وإدراج الجماعة وأعضائها وأنصارها على قوائم الإرهاب بتهمة الخيانة الوطنية وإفساد مناسبة قومية هى عيد وفرحة للمصريين والعرب كل عام. خيانة الإخوان لمصر والمصريين وللإنجازات والانتصارات الوطنية أمر طبيعى لأن الجماعة لا تعترف بفكرة الوطن ولم تشارك من قريب أو بعيد فى حروب مصر بما فيها حرب السادس من أكتوبر بل كانوا من الشامتين فى هزيمة يونيو 67 ولم يراعوا فى الكراهية والشماتة دماء آلاف الشهداء فى هذه الحرب. انتصرت مصر فى 73 بدون الإخوان وخيانتهم وبسواعد وتضحيات أبنائها الشرفاء الذين يعرفون معنى الوطن ويؤمنون بالتضحية بالروح والدم من أجل عزته وكرامته.
6 أكتوبر هو يوم فارق بين اعتبار الإخوان جماعة من المصريين ومن الوطنية المصرية وبين وصمها بالعار والخيانة الوطنية واعتبارها جماعة إرهابية خائنة قررت خوض حرب غير شريفة ضد الشعب المصرى وبالتالى يجب مواجهتها بكل قوة وحسم، بداية من منع تظاهر أنصار تلك الجماعة ومحاكمة كل من ينتمى إليها.
ولا بد أن يكون يوم 6 إبريل هو يوم فارق أيضا فى طريقة تعامل الدولة مع فلول وشراذم الإخوان فى مصر، ويجب وقف مهزلة الميوعة السياسية ومحاولة منح هذه الجماعة الإرهابية قبلة الحياة باللقاءات والمشاورات التى لا فائدة منها، بعد أن اختار الإخوان طريقا واحدا للحوار وهو طريق العنف والإرهاب.
من يفسد فرحة المصريين بالنصر العظيم هو خائن للدين وللوطن وللشعب وحسابه سيكون عسيرا وسريعا.