إلى كل حاقد وكاره لجيشنا العظيم من الجماعات الظلامية، وعلى رأسهم جماعة الإخوان، نقدم لها عددًا من أبطال مصر الذين استشهدوا فى حرب العزة والكرامة، لكى يتأكد المرشد ومن معه أنهم لا يعرفون ولايقرأون تاريخ مصر، ولهذا فإنهم ذاهبون جميعًا إلى الجحيم، لأنهم لم يسمعوا سير هؤلاء الشهداء.
أول الأسماء التى سجلتها ذاكرتى من خلال قراءتى المستمرة عن أبطال أكتوبر الذين يجب أن تعرفهم قيادات الإخوان، يأتى اسم الرقيب «محمد حسين محمود سعد»، وذلك حسب إشارات التبليغ من الوحدات الفرعية، ويوميات القتال لدى قادة الوحدات الفرعية المتقدمة.. ولد عام 1946، ودرس فى معهد قويسنا الدينى، وعُيّن بعد التخرج باحثًا اجتماعيًا بوحدة طوخ بالقليوبية، وانضم إلى القوات المسلحة عام 1968 كجندى استطلاع خلال السنوات السابقة على حرب أكتوبر.. وعندما جاءت لحظة العبور كان ضمن قوات الجيش الثالث التى نزلت إلى سيناء، وكان يوم استشهاده هو يوم العبور ذاته، 6 أكتوبر 1973.. كان أول شهيد فى أعظم معارك الشرف والفداء، مات محمد أفندى بعد أن رفع علم مصر، ولم يرفع علم رابعة أو القاعدة، فهل تعرفه قيادات الإخوان؟ أشك فى ذلك.
أما قصة الشهيد الثانى عقيد، ويحمل لقب شهيد، واسمه «محمد زرد»، فبعد عبور القوات المسلحة لقناة السويس، أضخم مانع مائى عرفه التاريخ، وقف خط بارليف المحصن حاجزًا أمام عبور القوات المصرية إلى قلب سيناء، إلا أن الهجوم الكاسح أسقط كل هذه الحصون إلا نقطة واحدة بقيت مستعصية على السقوط فى أيدى القوات المصرية.
كانت هذه النقطة محصنة بقوة، ويبدو أنها كانت مخصصة لقيادات إسرائيلية معينة، وفشلت المجموعة المصرية فى اقتحامها لتشييدها من صبات حديدية مدفونة فى الأرض. ولها باب صغير تعلوه فتحة ضيقة للتهوية، وإذا بالأرض تنشق عن العقيد محمد زرد يجرى مسرعًا تجاه جسم الموقع متحاشيًا الرصاص الإسرائيلى المنهمر بغزارة من الموقع، ومن ثم اعتلاه وألقى بقنبلة بداخله عبر فتحة التهوية، وبعد دقيقتين دلف بجسده إلى داخل الحصن من نفس الفتحة وسط ذهول فرقته التى كان قائدًا لها، وخلال انزلاقه بصعوبة من الفتحة الضيقة وجّه له الجنود الإسرائيليون من داخل الموقع سيلًا من الطلقات النارية أخرجت أحشاءه من جسده، وفى هذه اللحظات تأكدت فرقته من استشهاده.
عبد الفتاح عبد المنعم
محمد أفندى رفع علم مصر ولم يرفع علم رابعة أو القاعدة
الأحد، 06 أكتوبر 2013 11:58 ص
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة