ماذا تنتظر الحكومة؟ وماذا ينتظر الدكتور حسام عيسى وزير التعليم العالى حتى يصدرون قراراً بعودة الأمن للجامعات المصرية بعد كل هذه الفوضى والتخريب؟
ماذا تنتظرون أيها السادة المسئولون؟
حتى ترونها ساحات واسعة للاقتتال وإراقة المزيد من دماء مصر التى لم تتوقف عن النزيف قرابة الثلاثة أعوام؟
وما ذنب الطلاب الذين لا ناقة لهم ولا جمل فى ما يحدث، أن تتم عرقلتهم وإفساد عامهم الدراسى بهذا الشكل الفج؟
هل الضعف والتذبذب أصبح هو سيد الموقف فى كل تصرفات تلك الحكومة التى وصفتها سابقاً بالبائسة؟
والآن بعد أن بلغ البؤس ذروته والخيبة قمتها.. هل من رجل رشيد يخرج البلاد من هذا المستنقع وتلك الدوامة التى يديرها التنظيم الدولى للإخوان.. ويجند لتنفيذها الآن شباب الإخوان فى جامعات مصر، كخطة جديدة للضغط وإثارة الفوضى والهرج والمرج؟
ممن تخافون أيها المرتعشون دوماً؟ هل قدسية الحرم الجامعى تحول دون الحفاظ على أمنه وأمن طلابه وأساتذته ومحتوياته ومبانيه من عبث أذرع المحظورة به؟
لماذا لم تُتخذ منذ بداية هذه الهوجة المفتعلة إجراءات قاطعة ضد هؤلاء الطلاب حتى تُقتلع هذه الفتنة من جذورها؟
ساحات الجامعات المصرية التى باتت بلا أمن داخلى. يعبث بها الإخوان كيفما شاءوا.
من المنطقى والمعتاد فى مثل هذه الظروف الطارئة والأحداث المتلاحقة أن يكون هناك تغيير فى القوانين أو إعادة صياغة مؤقتة حسبما يتطلب الأمر.
بعض المرونة والسرعة يا سادة، تجنباً لمزيد من الخراب والانهيار، عندما استغاث رئيس جامعة الأزهر بالشرطة بعد هذه المشاهد المفزعة التى رأيناها من طلاب المحظورة تنفيذا للخطة الجديدة التى تدفع بهم الجماعة لتنفيذها، وقف الأمن مكتوف الأيدى عاجزاً عن دخول حرم الجامعة، إلا بعد الحصول على إذن من النيابة!
كلام فارغ وبيروقراطية فى الأداء عفا عليها الزمان! من المفترض أن تتم مثل هذه الإجراءات الاستثنائية حتى بموجب قانون الطوارئ الذى لا نرى منه سوى استمرار فرض (حظر التجوال) دون أى داع.
فما يحدث من فوضى عارمة وانتهاك سافر لحقوق الطلبة فى إتمام عامهم الدراسى... المسئول الأول والأخير فيه هو وزير التعليم العالى وحكومته المتلعثمة.
قليل من الحزم أيتها الحكومة.. قليل من مراجعة النفس والتحلى ببعض المرونة فى الفكر والمواقف يا دكتور (حسام عيسى): لكلِ مقامٍ مقال.
من ذا الذى منح الحرم الجامعى هذه القدسية التى أصبحت حائلاً دون إرساء الأمن والنظام داخل الجامعات المصرية.
مع احترامى وتقديرى للدكتور حسام عيسى.. أود أن أطرح عليه سؤالاً واحداً: هل تنتظر عودة الأمن للجامعات على جثث الطلاب؟
عفواً أيها المسئولون / قدسية الحرم الجامعى لن تكون سبباً فى تحول الجامعات المصرية إلى ساحات للقتال.