وكتب مرسى فى تغريداته نشرت عبر حسابه على "تويتر" فى الرابع من نوفمبر 2012: "مازال البعض يتصور أن العين لا ترى فلا يغرنكم حلم الحليم فهذا أمر وطن ولا تهاون فى حمايته، بعض الذين بكوا على المجرم السابق يتحدثون هذه الأيام باسم الثورة والثورة منهم بريئة".
بينما حاول مرسى مسبقا، تبرير ما أقدم عليه فيما بعد، بإصداره إعلاناً دستوريا مستبداً، جمع فيه بين السلطات، وأقال النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، وعيّن المستشار طلعت عبد الله نائباً عام بدلاً منه، قائلاً: "الثورة لها إرادة والإرادة الثورية باقية ومستمرة وهذه الإرادة سوف تبرز كلما لزم الأمر، وأكبر معوق لحركة التنمية والاستقرار والنهضة هو الفساد".
لكن إرادة وعزيمة الشعب المصرى، كانت لها رأياً آخر، حيث يحاكم مرسى فى نفس اليوم 4 فبراير من العام التالى لإطلاقه تهديداته بتهم قتل متظاهرى "الاتحادية"، وكأن المصريين أرادوا أن يحاسبوا الرئيس الذى أخطأ فى حقهم، فى نفس اليوم الذى توعدهم فيه.
وكانت التغريدات المنشورة فى 4 نوفمبر 2012، لها أثر كبير فى تدشين شباب الإخوان حملة بعنوان "اغضب يا حليم"، لتمكين الجماعة من اختراق مؤسسات الدولة، وهى المطالب التى تبناها مرسى بالفعل فيما بعد، حيث حاول تمكين ذوى الثقة من جماعة الإخوان المسلمين، ككوادر فى هذه المؤسسات، إلا أن ثورة 30 يونيو جاءت لتقضى على حلم الجماعة بالتمكين فى حكم الشعب المصرى.
فى السياق ذاته، وضع نشطاء موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، توقعات لما تشهده محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسى فى هاشتاج ساخر حمل اسم "توقعات محاكمة مرسى"، كان أبرزها ارتدائه جلبابًا أبيض، بينما أشار آخرون إلى أن يأتى "درانك وهو درايفنج".
وأضافت إحدى الناشطات ساخرة، "المحاكمة اللى مرسى هيترافع فيها عن نفسه هتدخل موسوعة جينس للأرقام القياسية لأنها محتمل تكون أسرع محاكمة تجيب لصاحبها إعدام مثنى وثلاث ورباع والحالة الوحيدة اللى ممكن تنجيه إن المحكمة تستعمل معاه الشفقة وتحوله لمستشفى الأمراض النفسية والعصبية ده لو وافق يعنى ولم يصر إنه عاقل ولازم يروح للمشنقة بناء على طلبه".
وتوقع أحد النشطاء ما سيقوله الرئيس مرسى خلال المحاكمة، قائلاً: "يا شعب مصر أنتم أهل ثورة ومصدرها"، مضيفاً: "مرسى حيكلم ابنه ويقوله خلى أم أحمد تفتح التليفزيون.. أنا طالع على الهوا".
وطالب بعض النشطاء المحكمة بالسماح لمرسى للمدافعة عن نفسه، متوقعين أن يحصل مرسى فى هذه الحالة على أشد عقوبة من قبل القاضى، متخيلين طريقته للدفاع عن نفسه قائلاً: "وأنا من منبرى هذا أحب أثبت براءتى أمام النجارين، والحدادين، والبنائين، والجزارين، والمهندسين، والأطباء، وسواقين التوك توك".
