لم أستطع منع نفسى من الكتابة عن مشهد فى منتهى الخطورة، أوجب - على الأقل مهنياً - على أى بنى آدم أن يرصده، ويحاول تفنيد وتحليل ما جاء فيه.
فى برنامج الكابتن حازم إمام كان ضيفه كابتن مصر الأسبق عبدالظاهر السقا الذى يعرف الجميع أنه نجم صنع تاريخه بإصرار وعزيمة، المهم أن السقا كان يحكى للثعلب الصغير كيف ذهب محاولاً تقديم تحليل مرفق به مقاطع فيديو لكل تحركات نجوم غانا، وطريقة لعب البلاك ستارز بصورة محترفة احتاجت من عبدالظاهر أن يستعين بـ«مونتير» لتقطيع المشاهد الفردية وبعض الجمل التكتيكية لنجوم غانا، ليستفيد منها المدير الفنى بوب برادلى قبل المباراة.
فى كل الأحوال وإن استمر الحوار على هذا النهج كنا سنقول للسقا وإمام شكراً، لكن فجأة طلب الكابتن ضياء السيد المدرب العام لمنتخبنا الوطنى حق الرد!
الرد.. آه يا سادة كان عما يقال أن معاونى برادلى يتحكمون فيه.. أو أنهم «مالهمش لزمة»!
الكابتن ضياء، قبل التماسى على الكباتن اللى قاعدين على الكراسى، أو حتى عبارة ترحيب يسمعها هو من مقدم البرنامج.. انفجر قائلاً: «هو فيه إيه.. إحنا انهزمنا هزيمة متنيلة بستين نيلة.. وهانغور فى داهية من أم البلد دى.. وهانروح فى ستين مصيبة.. إيه يا جماعة هانروح.. وغيرنا هايجى.. والنتائج برضه.. هاتروح.. وتيجى».
هذا ما بدأ به الكابتن ضياء افتتاحية كلامه.. رافضاً أى محاولة للتدخل من جانب حازم إمام.. أو كلمة.. مش جملة من السقا!
الكابتن ضياء قال أيضاً: إن كل بتوع الكورة عارفين أننا - يقصد جهاز المنتخب - اتنيلنا وهنغور فى 60 داهية.. بس بلاش حد يمشى على جثث حد تانى!
قد يكون ضياء السيد له ملاحظات على الأداء الإعلامى، أو التحليل الفنى، وله حق فى هذا.. وذاك!
لكن أن يرفض الكابتن ضياء أن نعيش فى حالة قهر ونكد بعد ضياع حلم المونديال، فهذا ليس من حقه، لأن هذا الحلم الغالى كان ينتظره كل أهالى المحروسة.
ببساطة كانت المباراة الأولى فى كوماسى.. ولو كان السادة الجهاز قبل الهنا بـ«نص سنة» استعانوا ببعض نجوم منتخب الشباب الفائز ببطولة أفريقيا مع ربيع ياسين الذى لعب فى كأس العالم.. بالإضافة لخطأ عدم إذابة الجليد مع الحضرى.
حدث كل هذا.. وبرضه قلنا معلش!!
يا كابتن ضياء أحلام المصريين لا يجوز أن يقال عنها.. بتروح وتيجى!!
يا كابتن ضياء.. أنتم بتوع كورة.. وإحنا مواطنين عايزين حقنا فى الفرحة.. فإذا كانت الإمكانيات ضعيفة فلماذا لم تصرخوا.. وتعلوا الصوت؟!
كابتن ضياء.. إذا كان هناك من عمل ضدكم لماذا لم تكشفوه.. بدلا من السكوت والتلميح!
كابتن ضياء.. نعم خرج اللاعبون من الغرفة قبل المحاضرة ولم يقلقوا وأنتم عارفين.. بس اللاعب مش هايقول اسمه طبعاً!
كابتن ضياء.. كنت أتمنى أن تخرج بكل ما أعرفه عنك من رجولة وجدعنة لتقول لنا لماذا خرجنا.. ومن المسؤول، ولماذا لعبتم بفريق عواجيز؟.. وتقول رأيك فى الاتحاد علناً كما تقوله على جنب.. مش حضرتك تزعل وتقول منيلة بنيلة.. والكابتن حازم يقول طيب صلى على النبى يا كابتن؟!
إحنا ذنبنا فى رقابكم حسبنا الله..
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة