كل شىء فى مصر كما هو ولم يتحقق أى شىء مما كان ينادى به من خرج فى 25 يناير 2011 أو من خرج فى 30 يونيو 2013 الفساد موجود الرشاوى موجودة النهب وسرقة المال العام يسير على قدم وساق كل الجرائم ترتكب بصورة أبشع مما كان يحدث قبل الإطاحة بمبارك أو عزل مرسى والسبب ليس فقط غياب القانون أو من ينفذه من الأجهزة الأمنية بل لاختفاء وانعدام الضمير من داخلنا حتى إنه لم يعد أحد يخشى من العقاب الربانى متناسيا أن حساب الله قادم ووقتها لن يستطيع كل من ارتكب حريمة أن يهرب من حساب الله أو يقوم بعمل مليونية ليخفى فيها جرائمه كما كان يفعل فى الدنيا لأن الله يمهل ولا يهمل أما حكومات ما بعد يناير فإنها تهمل وتترك الفاسد أو البلطجى أو المخربين والمشاغبين فى الأرض بسبب نفاق هذه الحكومات لهؤلاء ووصفهم بالثوار وهو ما جعل هذه الحكومات ترضخ لكل البلطجية الذين احتلوا الميادين والشوارع تحت زعم التظاهر أو أنهم باعة جائلون والنتيجة أن هؤلاء أصبحوا فوق القانون وهم يمارسون بلطجة، هم حتى الآن دون رادع ومن يريد التأكد مما أقوله عليه الذهاب إلى منطقة وسط البلد وفى شوارع طلعت حرب وأمام مجمع التحرير لكى يتأكد أن مصر دخلت مرحلة الضياع والذى لا يحتاج إلى الطبطبة لكى نعيدها لنا مرة أخرى بل يحتاج إلى الحسم والشدة وتطبيق القانون بلا خوف أو أيدٍ مرتعشة كما هو الحال مع كل الحكومات الضعيفة بداية من حكومة الدكتور عصام شرف أسوأ رئيس وزراء مصرى حتى حكومة الدكتور حازم الببلاوى الجميع فشل فى إعادة الوجه الجميل لمصر.
وإذا كنا قد عانينا من فساد عصر مبارك فإن أغلب الفاسدين فى عهد المخلوع كانوا من حاشية النظام ولكن ومنذ أكثر من ثلاث سنوات وحتى الآن نعيش عصر الفساد الجماعى فالجرائم بكل أنواعها يرتكبها الجميع من كل الطبقات وفى كل المناصب وبدون رادع أخلاقى أو دينى أو قانونى والنتيجة تآكل الدولة وانتشار الفوضى فى كل مكان علينا جميعا أن نعترف أن مصر الآن تعيش عصر الفساد الجماعى بعد اختفاء دولة القانون واستهتار المواطن بكل القيم.