عبد الفتاح عبد المنعم

جريمة «الألتراس» وجريمة «وزير الداخلية»

الخميس، 14 نوفمبر 2013 10:00 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مازلت مصرًا على أن تنازل وزيرى الداخلية والطيران عن اتهامهما لجماعات ألتراس أهلاوى الذين ارتكبوا جرائم وبلطجة أمام مطار القاهرة منذ عدة أيام، هو جريمة كبرى سوف تحول جماعات الألتراس من كل الأندية إلى فتوات وبلطجية برعاية من وزارة الداخلية التى فرطت فى حق مصر عندما سمحت لنفسها بالتنازل عن الاعتداء الصارخ لجماعات الألترس على مطار القاهرة، تحت زعم الخوف على مستقبل شباب الألتراس الذين سيستغلون تلك «الطبطبة» من جانب الأمن لكى يقوموا بعمليات عنيفة كما حدث أمام نادى المقاولون العرب قبل مباراة النهائى الأفريقى بين فريقى الأهلى وأورلاندو، واشتباكاتهم العنيفة مع الأجهزة الأمنية تؤكد أن هؤلاء ليسوا مشجعى كرة قدم بل بلطجية وفتوات، ويجب التعامل معهم بالقانون دون رحمة، وهو ما كنا ننتظر تحقيقه لولا جريمة تنازل وزيرى الداخلية والطيران تحت اسم الخوف على مستقبل هؤلاء الطلاب، ولكن إذا كان هؤلاء الطلبة لا يخشون على مستقبلهم فكيف نخشى نحن على مجموعات لم تحترم هى نفسها ولا أسرها ولا بلادها، بل على العكس هم يصرون على إهانة مصر فى كل محفل، والدليل انضمامهم لجماعات التخريب المنظم سواء فى يناير 2011 أو ما بعد يونيو 2013، حيث تم استغلالهم لتحقيق أهداف معينة تخدم الأهداف الشيطانية لجماعة الإخوان المسلمين أو أى تنظيمات أخرى.

إذًا نحن أمام جريمتين، الأولى بتنازل الدولة عن حقها فى محاكمة مجموعات الألتراس بعد بلطجتهم أمام مطار القاهرة، أو أمام نادى المقاولون العرب، الجريمة الثانية هى استمرار هذه المجموعات الشيطانية فى العمل بهذا العنف، معتقدين أنهم دولة داخل الدولة، يضاف إلى ذلك استمرار النفاق الرياضى لهؤلاء البلطجية تحت زعم أنهم يحيون لعبة كرة القدم وغيرها من التعبيرات غير الرياضية التى يستخدمها المنافقون من مقدمى وإعلاميى البرامج الرياضية فى مصر، والرد الوحيد على هؤلاء هو: هل تريدون إحياء كرة القدم على جثة الأمن فى مصر؟ فهذه المجموعات من الألتراس تقوم بإجهاد قوات الأمن التى تقوم هذه الأيام بعمل قومى، وهى حماية مصر من هجمات الإرهاب التى تضرب مصر منذ عزل محمد مرسى، ومازالت مستمرة فى كل أنحاء مصر، وخاصة فى سيناء. ياسادة، نحن أمام كارثة حقيقية هى الاستهتار بالقانون من جانب الألتراس والمسؤولين من جانب آخر، وعلى رأسهم وزيرا الداخلية والطيران اللذين فرطا فى حق الدولة نفاقًا لمجموعات الألتراس التى لا تحترم أى شىء فى مصر المحروسة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة