عبد الفتاح عبد المنعم

عودة المتاجرين بـ«يناير» للهجوم على جيش مصر «2-3»

الأحد، 17 نوفمبر 2013 11:54 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الدم الذى سال من الغلابة فى ميادين مصر وشوارعها منذ هوجة يناير، واستغله كل القوى السياسية «إخوان - ليبراليون - يساريون»، الجميع تاجر بها، وكان هذا الدم هو النار التى أحرقت نظام مبارك ومصر كلها، حيث ظل هذا الدم هو مادة للمتاجرين حتى اليوم، فالجميع يسعى لحكم مصر من خلال بوابة الضحايا ودغدغة مشاعر البسطاء الذين ارتضوا أن يتاجر بهم هؤلاء، حتى كادت مصر أن تسقط، وساعد هؤلاء المتاجرين فى ذلك الوقت إعلام مضلل وإعلاميون أكثر ضلالا، قلبوا كل الحقائق، وكانت النتيجة هى وقوع مصر فريسة لمكتب الإرشاد بعد نجاح الانقلاب الإخوانى على حكم مبارك الفاسد.

هذا هو المشهد المزيف والكاذب الذى سبق تاريخ عزل مرسى، مجموعة ظنت نفسها أنها صنعت ثورة، وعاشت الوهم واعتبرت نفسها طبقة نخبوية مميزة، وعلى شعب مصر الركوع لها والتسبيح بحمدها والغناء بأمجادها المزيفة والوهمية، وعندما وصل الإخوان للحكم اختفى هؤلاء بعد أن جندهم خيرت الشاطر وحسن مالك وأصبحوا خلايا نائمة للإخوان، لكن ما حدث يوم 30 يونيو 2013 زلزل الأرض من تحت الخلايا النائمة للإخوان، وأثبت هذا الشعب أنه قادر على الإطاحة بنظام الإخوان، وهى الصدمة التى أذهلت كل من خرج فى 25 يناير حتى أن بعضهم كان يتمنى فشل مظاهرات 30 يونيو، ولكن خاب ظنهم، خاصة بعد أن انحاز جيش مصر إلى شعبه، وحظى الفريق عبدالفتاح السيسى بشعبية كبرى وجماهيرية غطت على كل من اعتقد بداخله أنه زعيم سياسى قبل 30 يونيو، ومنذ عزل مرسى وإعلان خارطة الطريق ونجاح الجيش والشرطة فى إعادة جزء من هيبة الدولة اختفت كل الخلايا النائمة للجماعة وصمت كل من ظن أنه زعيم «ثورة»، واعتقدنا جميعا أننا تخلصنا منهم، وللأبد، ولكن يبدو أنها كانت مناورة لهؤلاء الجبناء، حيث بدأوا فى الظهور مرة أخرى وبنفس الشعارات القديمة والكاذبة والمملة وحددوا ذكرى وهمية اسمها ذكرى محمد محمود، وهى تشبه إلى حد كبير فى الكذب والتدليس حكاية شهداء رابعة، ويبدو أن كل من يعادى الجيش والشعب يختلق حائط مبكى له أو كربلاء جديدة أو هولوكوست يهوديا لكى يستعطف به الغرب والعملاء بالداخل، وهو ما فعله المتاجرون بيناير فى أكذوبة محمد محمود ويفعله الإخوان الآن فى أكذوبة «رابعة».. وللحديث بقية.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة