محمد شومان

فى نقد خريطة الطريق ورفض الإخوان

الأحد، 17 نوفمبر 2013 10:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أولا: رفض الإخوان ونقد خريطة الطريق ليس خروجا عن الإسلام أو الوطنية، لأن حرية الرأى والتعبير وحق النقد هو حق أصيل أكدته المواثيق الدولية وثورة 25 يناير وموجتها الثانية فى 30 يونيو، وبالتالى ليس من المقبول اتهام من ينتقد خريطة الطريق بأنه طابور خامس أو خائن، أعتقد أن هذا المناخ يقود إلى الفاشية.
ثانيا: أداء حكومة الببلاوى ضعيف ويزداد ضعفا، يوما بعد يوم، ويأتى ذلك على حساب شرعية 3 يوليو وخريطة الطريق، ودعما لمقولات الإخوان ودعايتهم السوداء، أعتقد أنه لا يوجد حل سوى تغيير الوزارة أو إجراء تعديل سريع وثورى كى تكون حقا وزارة للثورة لا عليها.
ثالثا: آخر تجليات فشل وزارة الببلاوى قرار الحد الأعلى للدخل، والذى استثنى شركات قطاع الأعمال والبترول والبنوك الحكومية والجيش والشرطة، وهى الجهات التى ينتشر فيها أصحاب الدخول العالية، إذن لابد أن يشمل القرار كل مؤسسات الدولة والجهات المملوكة لها، ولابد أن يطبق القرار من خلال إنشاء ملف ضريبى موحد لكل مواطن حتى نتعرف بدقة على إجمالى الدخل الذى يحصل عليه الموظف العام.
رابعا: تتضمن خريطة الطريق بند تشكيل لجنة عليا للمصالحة الوطنية، وحتى اليوم لا يوجد اتفاق حول المقصود بالمصالحة وشروطها، كما لا يوجد جهود حقيقية للسعى نحو المصالحة، ولا شك أن تشدد الإخوان وإنكارهم للواقع وراء تعثر محاولات الحوار والمصالحة، لكن لابد من البحث عن حل ما، لأنه لا يمكن استئصال الإخوان من المجتمع والساحة السياسية، ولا يمكن اتمام عملية التحول الديمقراطى من دون مشاركة الإخوان وفصائل الإسلام السياسى.
خامسا: فى حال استمرار عناد القيادات الفاشلة للإخوان وإنكارهم للواقع، فأعتقد بضرورة تشجيع بعض المنشقين عن جماعة الإخوان وجماعات الإسلام السياسى للحوار والمصالحة شرط الاعتراف بخريطة الطريق والمشاركة فى العملية السياسية.
سادسا: تنص خريطة الطريق على تمكين ودمج الشباب فى مؤسسات الدولة، ووضع ميثاق شرف إعلامى يحقق القواعد المهنية والمصداقية.. وهى مهام لم تتحقق، ولا يوجد تحرك إيجابى نحوها، بسبب عدم امتلاك الوزراة رؤية واضحة أو أدوات لتفعيل هذه الوعود، كما اتسم أداء وزارة الإعلام بالضعف والفشل فى إصلاح الإعلام العام والخاص، وإلزامه بقواعد العمل المهنى وميثاق شرف إعلامى.
سابعا: السيسى صار بطلا وزعيما فى مخيلة الجماهير، لذلك أرى أن يترفع عن الرئاسة، وأن يظل فى موقعه على رأس الجيش كحارس لديمقراطية ومدنية الدولة، والأهم أن يبقى الشخص الوحيد الذى يتفق معظم المصريين على حبه والثقة فيه، وبالتالى يظل زعيما قادرا على لعب أدوار فى المستقبل للتوفيق بين فرقاء الحياة السياسية ونخبتها المريضة التى أتعشم أن ينصلح حالها قريبا أو تعتزل وتفسح المجال لقيادات جديدة من الشباب.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة