علا عمر

حدث فى شارع "المذبحة"

الإثنين، 18 نوفمبر 2013 06:34 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
للتذكرة واستحملونى قليلاً فلا أحب الأرقام وأكرهها فعلاً بشدة مثل المعظم، لأنى أكره البنوك وتواريخ الميلاد والوفاة، وأسعار أكياس الدم والحسابات ونسبة السكر فى الدم وقياس الضغط، والانتظار، وكل ما هو أرقام فأنا ضده بشدة اختزال الإنسان فى أرقام، فى 18 نوفمبر 2011 شاركت بعض القوى السياسية والأحزاب فى مظاهرة، حلو الكلام حتى الآن.. ما أسباب هذه المظاهرة؟ وثيقة دكتور على السلمى (وثيقة المبادئ الأساسية للدستور واحتوائها على بنود تعطى القوات المسلحة وضعاً مميزاً، (2) تلكأ المجلس العسكرى فى نقل السلطة إلى سلطة مدنية بعد تأجيله للنقل أكثر من مرة بسبب الأحداث الطارئة، فى (19) نوفمبر هاجمت قوات الشرطة من قرر الاعتصام وطالب بسرعة نقل السلطة، فى20 نوفمبر قتل 10 شهداء واندلعت اشتباكات وتظاهرات تضامناً مع الأحداث، بعد ذلك ب 3 أيام ما أتذكر ونقلاً عن أحد مقالاتى السابقة ففى 23 نوفمبر استمرت الاشتباكات فى محيط محمد محمود والفلكى وارتفعت الحصيلة إلى 36 شهيد، لا أريد الإطالة عليكم فى جمعة 25 نوفمبر 2011 جمعة (الفرصة الأخيرة) توافد آلاف غلى ميدان التحرير استجابة للدعوة وتصاعد عدد الشهداء القتلى إلى 50 قتيلاً لم تقف الخسائر فقط عند 50 قتيلاً ولم يكتفى الطرف الثالث كما كانوا يطلقون عليه وقتها، 1000 مصاب متظاهرين، 80 مصاباً من الشرطة، مبدئياً وبدون أى مقدمات مبهمة أنا ضد إحياء ذكرى محمد محمود بفعاليات فى شارع يجتمع فيه القاتل والمقتول، كيف يشترك ويشارك الإخوان والثوار والمواطنون فى الفاعليات والقاتل والمقتول يسيرون معاً كلً يبكى على ليلاه هل هذا هو الحق والعدل والعدالة وحقوق الشهداء التى من المفترض أن تكون رقم واحد فى مكتسبات الثورة؟ الجماعة الموقرة أين أنتم من محمد محمود، محمد محمود لم يكن لكم إلا صفقة على جثث ضحايا تم تمريرها مع المجلس العسكرى للذكرى لعلها تنفع الذكرى (بيان الجماعة) نص البيان: أحداث محمد محمود محاولات لإجهاض الثورة وإعادة إنتاج النظام البائد مرة أخرى فى صورة جديدة، ولذلك تدعو إلى التمسك بإجراء الانتخابات البرلمانية فى مواعيدها (هلث)، ولن نسمح بتأجيل أو الغاء الانتخابات مهما كان الثمن، لأن ذلك يعد انقلاباً على الثورة، دعونى أذكركم بأقوالهم المكسورة، محمد بديع مرشد الإخوان: أحداث محمد محمود محاولة من البعض للتأثير على العرس الانتخابى.

خيرت الشاطر (نائب المرشد): المتظاهرون الموجودون يسعون للفوضى، ويجب التصدى لأى محاولة لعرقلة المسار الديمقراطى وتأجيل الانتخابات.

محمود غزلان: المتواجدون فى محمد محمود بلطجية ويتعاطون المخدرات ونساء والبنات سيئات السمعة.

محمد البلتاجى عضو المكتب التنفيذى لحزب الحرية والعدالة: هناك مؤشرات واضحة لموجة جديدة من الفوضى المخططة بدأت تلوح فى الأفق.

هذه بعض المقولات المؤلمة الحمقاء لأشخاص ذهب بهم التاريخ إلى حيث يشاء، لن ننسى سقوط جيكا ولن ننسى تجاهل مرسى ما يحدث فى نوفمبر وكأن الدماء التى تسقط فى محمد محمود دماء يهود من الحتمى والمفترض أن تسقط لأن مرسى ما صدر عنه وقتها أصدر إعلانا دستوريا مكمل حصن فيه الجمعية التأسيسية للدستور،، ومجلس الشورى من الحل وأقال النائب العام، مبدئياً.

تذكرت وقتها هتاف أحبه ولا أحب تكراره لأن فى تكراره بالتأكيد سقوط دماء مرات ومرات (طول ما الدم المصرى رخيص يسقط يسقط أى رئيس).. ضد إحياء فعاليات محمد محمود.. ضد سقوط قطرة دم واحدة هذه المرة.. ضد كل من يشارك.. ضد الإخوان، والثوار والمواطنون ضد سقوط الدماء، الدماء أهم أعلم أن الثوار يريدون القصاص، وحق من قتلوا وفقأت أعينهم ويحيون بعاهات مستديمة، يريدون تطهير الداخلية ومحاسبة القتلى والمجرمين.

أعلم أن المواطنين يريدون استقرار الوطن ورجوع حق ذويهم، وأولادهم، والإخوان (كالعادة يأكلون مع الذئب ويبكون مع الراعي) فلا يهم الوطن وطز فى مصر، استعادة الحكم أهم.. لكن هذا لن يأتى هكذا وليس بهذه السهولة الدعوة لفاعليات تتكرر بنفس الطريقة بنفس النتائج كل سنة فهذا غباء سياسى وغباء إنسانى تدعون إلى تظاهرات وتعلمون جيداً احتمال حتى ولو بنسبة ضئيلة ان يتساقط ضحايا ودماء مرة أخرى هذه جريمة حتى لو اقتصر الأمر على مصابين فقط، القوى الثورية، والإخوان والأحزاب المشاركة منذ 2011 من عامين مضوا لم يأتى حق الشهداء، ولم يحاسب القتلة، والطرف الثالث مازال مسدل عنه الستار، غروركم السياسى المختلط بغباء انفعالى قتل مصداقية وجودكم وقتل مطالبكم حتى ولو كانت مشروعة، أرفض تحت أى مسمى أن يجمع هذا الشارع الغير محمود بالمرة القاتل والمقتول سوياً أن يسير القتلة أحراراً يرقصون على جثث المقتولين فى موقع الجريمة وأمام أعين الجميع لا يجب أن يأخذ القتلة كل هذا الاهتمام كالعادة فهم إلى الهاوية، تذكروا (محمد جابر صلاح 17 سنه الذى أصيب بخمس طلقات خرطوش فى الرأس أودته قتيلاً، تذكروا إسلام فتحى مسعود 15 سنة الذى اختنق بالغاز المسيل للدموع أمام حزب الحرية والعدالة بدمنهور، تذكروا أحمد نجيب 17 سنة والذى توفى إكلينيكيا متأثراً بطلق نارى أمام السفارة الأمريكية، لا داعى للرقص على جثث الأموات، لا داعى للمزيد من الموتى واحقنوا الدماء لا يوجد أغلى وأهم من حق الحياة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة